لندن، إسلام آباد - أ ف ب، يو بي آي - أوضح الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة بثتها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس، انه سيأمر بتنفيذ عملية مماثلة لتلك التي أودت بحياة اسامة بن لادن في حال تم تحديد مكان مسؤول متطرف في باكستان او اي دولة اخرى ذات سيادة. ورداً على سؤال عما اذا كان مستعداً لشن عملية مماثلة اذا تم رصد «هدف مهم في دولة ذات سيادة»، اجاب اوباما: «ان عملنا هو صيانة امن الولاياتالمتحدة». وأضاف: «اننا نحترم جداً سيادة باكستان، لكن لا يمكن ان نسمح لشخص يخطط جديا لقتل شعبنا وشعوب حلفائنا، لا يمكن ان نسمح بتنفيذ هذه المشاريع من دون ان نتحرك». وقتل زعيم تنظيم «القاعدة» في الثاني من الشهر الجاري بيد القوات الخاصة الاميركية في باكستان في عملية جرت بسرية تامة بعد عشرة اعوام على اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2011. وهذه العملية التي وصفتها آسلام اباد بانها «غير شرعية»، اثارت حال استياء قوية في صفوف الشعب الباكستاني الذي يناهض القسم الاكبر منه الاميركيين، ليس بسبب عملية قتل بن لادن التي اثارت بعض الاحتجاجات، وانما بسبب «انتهاك سيادة» باكستان. وتم تسجيل مقابلة اوباما مع «بي بي سي» الخميس في البيت الابيض. وسيبدأ الرئيس الاميركي الاثنين جولة اوروبية ستقوده الى ارلندا وبريطانيا وفرنسا وبولندا. في غضون ذلك، نفى الجيش الباكستاني ما نشر عن وجود قوات أميركية في شمال وجنوب وزيرستان. وذكرت وسائل إعلام باكستانية ان الناطق باسم قسم العلاقات العامة في الجيش الباكستاني نفى نفياً قاطعاً ما سربه موقع «ويكيليكس» من مراسلات ديبلوماسية أميركية سرية تفيد «بوجود قوات أميركية في شمال وجنوب وزيرستان». وقال الناطق في بيان مكتوب ان «أياً من القوات الأميركية لم يشارك في العمليات العسكرية في المناطق القبلية تحت الإدارة الفيديرالية» الباكستانية. وكانت صحيفة «دون» الباكستانية نشرت برقية سرية سربها موقع «ويكيليكس» تشير إلى ان قوات أميركية خاصة كانت منتشرة مع قوات باكستانية للقيام بعمليات مشتركة بباكستان في أيلول (سبتمبر) 2009. يذكر ان وزيرستان تقع في المناطق القبلية الباكستانية وهي تعتبر مركز تجمع رئيسياً للمسلحين بمن فيهم عناصر «القاعدة» وحركة «طالبان» الذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات الأميركية في أفغانستان.