أعلنت تونس، اليوم (السبت)، إرجاء اجتماع لوزراء خارجية اتحاد دول المغرب العربي، كان مخصصاً لبحث التطورات في ليبيا، وذلك بسبب "عدم اتضاح صورة" الوضع في هذا البلد الذي يشهد أزمة سياسية وأمنية خطيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية، مختار الشواشي، إنه تم التوافق على إرجاء هذا الاجتماع، الذي كان مقرراً الأحد، في تونس، إلى موعد لاحق، "بسبب عدم اتضاح صورة الوضع في ليبيا"، مؤكداً أن المشاورات ستستمر حتى عقد الاجتماع. وكان مُقرراً أن يعقب الاجتماع الطارئ، الذي أُعلن بداية الأسبوع، اجتماع الإثنين للمبعوثين الخاصين للعديد من الدول والمنظمات إلى ليبيا، في مقدمتها الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وفرنسا، لكن هذا اللقاء أُرجئ أيضاً إلى موعد لم يحدد. وتشهد ليبيا أخطر أزمة سياسية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتمثل في وجود مؤتمر وطني عام (برلمان) منقسم، وحكومتين متنافستين. وما زاد الأوضاع غموضاً، إعلان اللواء المتقاعد المنشق خليفة حفتر نفسه، في منتصف أيار (مايو)، قائداً "للجيش الوطني"، وشنّ عملية لإنقاذ البلاد من "الإرهابيين"، إلا أن السلطات وصفت هذه الخطوة ب"محاولة إنقلاب". ويُتوقّع وسط هذا التوتر أن تشهد ليبيا انتخابات تشريعية في 25 حزيران (يونيو)، بحيث يحلّ البرلمان المُقبل محلّ المؤتمر الوطني العام.