صُنّف كل من السعودية والإمارات على أنهما «دول ذات إمكانات عالية»، وهما «في وضع ممتاز للانخراط التام في نموذج الإنتاج الناشئ والثورة الصناعية الرابعة. فعلى رغم قاعدة الإنتاج الصغيرة نسبياً لكليهما، إلا أنهما يحظيان بالموارد والقدرات اللازمة للاستفادة من الفرص المقبلة»، وفقاً ل»المنتدى الاقتصادي العالمي». وتتمتع دولة الإمارات بوضع جيد للاستفادة من التكنولوجيات الناشئة والتغيرات الحاصلة في مجال الإنتاج، إذ أنها في مصاف الدول الأولى في مجالات التكنولوجيا والابتكار ورأس المال البشري والتجارة، وفقاً لتقرير «مدى جاهزية مستقبل الإنتاج» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع شركة الاستشارات الإدارة العالمية «أيه تي كيرني». ويقيس التقرير مدى جاهزية 100 بلد من أنحاء العالم للاستفادة من الطبيعة المتغيرة للإنتاج، ليكشف عن استعداد 25 بلداً فقط للاستفادة المثلى من نظم الإنتاج المتأهبة لدخول مرحلة التغيير الجذري. وتستهدف الإمارات زيادة حصة التصنيع في ناتجها المحلي الإجمالي إلى 25 في المئة بحلول عام 2025. وقال الشريك الإداري رئيس مجلس إدارة شركة «أيه تي كيرني» يوهان أوريك: «في المشهد المتغير للإنتاج، سيحتاج كل بلد إلى إبراز نفسه، والاستفادة من المزايا التنافسية، وإجراء مقايضات رشيدة عند تشكيل استراتيجيات الإنتاج المستقبلية، وبالنظر إلى سرعة وحجم التغييرات الحالية، فإن أداة التشخيص الجديدة يمكن أن تساعد في زيادة الوعي وتحفيز استجابة الدول للتغيير». ومع اكتساب الثورة الصناعية الرابعة زخماً متزايداً، أشار التقرير إلى «سُبل مواجهة صناع القرار من القطاعين العام والخاص، مجموعة جديدة من التحديات المتعلقة بمستقبل الإنتاج، فالتكنولوجيات الناشئة بسرعة، مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والأجهزة القابلة للارتداء، والروبوتات، والصناعات التحويلية المضافة، تشجع تطوير تقنيات الإنتاج ونماذج الأعمال وسلاسل القيمة الجديدة التي ستغير كامل قطاع الإنتاج العالمي في شكل جوهري». وقال الشريك لدى «أيه تي كيرني» موريسيو زوازوا: «يعد ذلك جانباً واحداً فقط من المشهد المتغير، ومن الضروري أن يلقي قادة الحكومات والأعمال نظرة جديدة على سُبل مساهمة دولهم وشركاتهم في سلاسل القيمة السريعة التغير للاستفادة من فرص الإنتاج المستقبلية، وتخفيف الأخطار والتحديات، وأن تكون مرنة في استجابتها لأزمات المستقبل غير المتوقعة». ويعد هذا التقرير جزءاً رئيساً من مبادرة «المنتدى الاقتصادي العالمي» حول تشكيل مستقبل الإنتاج. وتجمع المبادرة بين القادة العالميين وصناع القرار لتناول تحول نظم الإنتاج ودفع الابتكار والاستدامة والتوظيف، لمصلحة كل الأطراف.