تصدّرت قضية إصلاح النظام التجاري العالمي، الأولوية في أجندة اجتماع وفود منظمة التجارة العالمية الذي يُعقد خلال «أسبوع تنمية التجارة العالمية» في دبي، في حضور ألف من قادة الأعمال وقيادات المنظمات الدولية ومسؤولين حكوميين من 100 دولة، لمناقشة سبل تسهيل التجارة في العالم والقضاء على المعوقات الجمركية. وافتتح وزير الاقتصاد الإماراتي سعيد المنصوري المؤتمر، الذي تتخلله القمم التجارية المتخصصة التي تربط بين قطاعات التجارة الدولية، بما في ذلك الأعمال والصيرفة والجمارك والقطاع العقاري للشركات، والبنية التحتية والمناطق الاقتصادية المتخصصة، فضلاً عن قطاع لوجستيات سلسلة التوريد والنقل. كما تشارك نخبة من قيادات المنظمات الدولية، بما فيها الأممالمتحدة والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية واللجنة المصرفية لغرفة التجارة الدولية ومنظمة التجارة العالمية. واعتبر المنصوري أن «الأسبوع العالمي لتنمية التجارة» يؤمّن منصة أساسية لقادة الأعمال والحكومة، لتبادل الأفكار حول كيفية توحيد الجهود لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة عبر الحدود، ويعكس دعمه ورعايته التزام الإمارات تعزيز نمو التجارة الدولية، باعتبارها حافزاً للنمو والسلام والازدهار». ويُعقد «أسبوع تنمية التجارة العالمي» لهذه السنة بعنوان «الإبتكار في التجارة والتطور الاقتصادي العالمي»، إذ سيكون الابتكار محور النقاشات في فعاليات الحدث. وشدّد المنصوري على أن الحدث «مهم جداً بالنسبة إلى الإمارات السنة الماضية وهذه السنة في استراتيجيتها الوطنية للإبتكار». وشجّع «قادة التجارة العالميين على الاسترشاد بمبادئ الابتكار كمحرّك للنمو في التجارة والتطور الاقتصادي». وقالت مديرة إدارة منظمات التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد مديرة مشروع «أسبوع تنمية التجارة العالمية» عائشة الكبيسي، إن وزارة الاقتصاد «تقود التقدم المحرَز نحو تحقيق استراتيجية الإمارات 2021، ويُعد الابتكار دعامتها الأساسية». وأعلنت حرص الوزارة «على توظيف بحوث الابتكار لتعزيز جاذبيتها الدولية وقدراتها التنافسية». وأكدت التزام الإمارات «إنشاء أنظمة بيئية تحفز على الابتكار وتعزز التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال زيادة جاذبية التجارة والاستثمار دولياً». ويعمل «أسبوع تنمية التجارة العالمية» مع شريكه في المعرفة شركة «أيه تي كيرني» العالمية المتخصصة بالاستشارات الإدارية لإجراء استطلاع ورفع التقرير بالنتائج. وسيجمع الطرفان الأفكار من خلال استطلاع آراء ألف من قادة التجارة العالمية من القطاعين الحكومي والخاص من أكثر من 100 دولة، من المشاركين في دورة هذه السنة. وأوضح الشريك في «أيه تي كيرني الشرق الأوسط» موريسيو زوازوا، أن «التنمية الاقتصادية وزيادة التجارة العابرة للحدود هي أقوى العوامل المساعدة على الاستقرار الجيوسياسي». وقال: «نعمل مع وزارة الاقتصاد الإماراتية و»أسبوع تنمية التجارة العالمية» للبحث في كيفية ممارسات الأعمال وسياساتها لتعزيز الابتكار اللازم لتعزيز النمو الاقتصادي».