كشف تقرير صادر عن شركة الاستشارات الإدارية العالمية أيه تي كيرني، أن المملكة تحتل المرتبة 17 عالميا ضمن مؤشر تطور تجارة التجزئة العالمية. ومن المتوقع أن يستمر نمو مبيعات التجزئة فيها رغم التراجع القياسي لأسعار النفط، حيث أصبح لدى المملكة أكبر إجمالى مبيعات تجزئة في المنطقة خلال عام 2014 متجاوزة 102 مليار دولار، رغم كونها غير مستغلة إلى حد كبير، وتحليها بإمكانيات كبيرة لتنمية تجارة التجزئة. ونمت مساحات التجزئة في المملكة بنسبة 5.6٪ لتصل إلى 2.1 مليون متر مربع في عام 2014، في حين ارتفعت المبيعات بنسبة 6.4٪. وتعني التركيبة الفريدة لسوق التجزئة في المملكة أن الأسواق التقليدية لا تزال جزءاً كبيراً من السوق، مما يوفر فرص نمو كبيرة لتجارة التجزئة الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، يستفيد تجار التجزئة من التطويرات الحاصلة في الإطار التنظيمي وعلى سبيل المثال، تستعد المملكة العربية السعودية لفتح أسواقها للاستثمار الأجنبي، والتي يمكن أن يكون له أثر بالغ على الاستثمار الأجنبي المباشر في هذا القطاع. إلى ذلك قال شمايل صديقي، المدير الأول في دراسات الصناعة الاستهلاكية وممارسات التجزئة، أيه تي كيرني الشرق الأوسط: «غدت المملكة مركزا هاما لتجار التجزئة. فالحجم الهائل للسوق، إلى جانب استمرار تطوير الإطار التنظيمي، يعني أن تجار التجزئة يتطلعون إلى الاستفادة بشكل أفضل من هذه السوق غير المستغلة نسبيا، ومستقبلا، نتوقع أن نرى مجموعة واسعة من متاجر الهايبرماركت الجديدة، إضافة إلى منافذ الترفيه، والمأكولات والمشروبات، والأثاث.» ويشمل تقرير مؤشر تطور التجزئة العالمية دراسة خاصة حول الآفاق المستقبلية للعلامات الفاخرة في الأسواق النامية، حيث قال مارتن فابل، الشريك والرئيس العالمي للممارسات الاستراتيجية، أيه تي كيرني الشرق الأوسط: «تشير التوقعات من خلال عملنا مع العملاء ضمن قطاع الصناعة الاستهلاكية وتجارة التجزئة الى أن نمو المبيعات سيستمر، ولا تزال السلع الفاخرة نقطة لامعة في الأسواق الناشئة، حيث أبدى الأثرياء أنهم أقل عرضة للتقلبات الاقتصادية من عامة السكان.» ويشمل التقرير تحليلا ل 15 علامة تجارية فاخرة وتواجدها في الأسواق ال 30 الأعلى في المؤشر. ويبين التحليل أن الأسواق النامية تندرج تحت ثلاثة مستويات لتنمية التجزئة الفاخرة، مع تأثيرات مختلفة على الماركات التي تتطلع الى دخول السوق أو التوسع فيها، وتستضيف المملكة حاليا 14 من أعلى 15 علامة تجارية فاخرة، ما يدل على وجود طلب محلي قوي على العلامات التجارية وفرص كبيرة لتجار التجزئة الفاخرة لزيادة تواجدهم في السوق. يذكر أن مؤشر أيه تي كيرني لتطور تجارة التجزئة يتم نشره منذ عام 2001، وهو يتناول أعلى 30 بلدا في جميع أنحاء العالم من ناحية نمو استثمارات تجارة التجزئة، ويحلل مؤشر هذا العام 25 من متغيرات الاقتصاد الكلي والعوامل الخاصة بالتجزئة لمساعدة تجار التجزئة بوضع استراتيجيات عالمية ناجحة والتعرف على فرص الاستثمار في الأسواق الناشئة.