اعلن مسؤولون أمنيون ان اربعة متمردين قتلوا في غارة شنتها طائرات اميركية بدون طيار أمس السبت في المناطق القبلية شمال غرب باكستان التي تعد معقلا لمقاتلي حركة طالبان وجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال مسؤول باكستاني لوكالة فرانس برس ان "طائرات اميركية بدون طيار اطلقت اربعة صواريخ على معسكر لمقاتلين ما ادى الى مقتل اربعة متمردين" في ديغان في شمال وزيرستان المنطقة القبلية المجاورة لافغانستان. وأكد مسؤول آخر هذه المعلومات. وقال ان المنطقة استهدفت بغارات من الطائرات الاميركية بدون طيار من قبل ادت الى مقتل عدد كبير من الناشطين. واضاف ان منطقة ديغان تعد معقلا لجماعة حافظ غل بهادور، وينشط فيها ايضا مقاتلون من شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان الافغانية. وتشكل الضربات الهادفة للقضاء على شبكة حقاني القريبة من القاعدة والمتواجدة في شمال غرب باكستان، موضوع خلاف شديد بين اسلام اباد وواشنطن حيث تطالب الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة بتدخل باكستان ضد هذه المجموعة منفذة هجمات دامية في افغانستان. وتتهم واشنطن شبكة حقاني خصوصا بأنها تقف وراء الهجمات على السفارة الاميركية في كابول في ايلول/سبتمبر الماضي. واعلنت الاستخبارات الافغانية الاحد الماضي ان احد قادة العمليات في شبكة حقاني ويدعى بدر الدين حقاني قتل في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار في باكستان. وقال لطف الله مشعل المتحدث باسم مديرية الامن لوكالة فرانس برس انه كان "مهندس جميع الهجمات المتطورة في كابول"، موضحا ان نبأ مقتله "يستند الى حديث مع اعضاء من شبكة حقاني على الارض". وكان مسؤولو امن باكستانيون اعلنوا قبيل ذلك ان طائرات اميركية بدون طيار قتلت 18 شخصا على الاقل الاسبوع الماضي في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية المضطربة قرب الحدود الافغانية. ويعتقد ان شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان والقاعدة، تتخذ مقرا لها في منطقة القبائل الباكستانية في وزيرستان الشمالية. ومنذ نهاية 2001، اصبحت باكستان ابرز خطوط جبهة "الحرب على الارهاب" بعد ان جعل تنظيم القاعدة من مناطقها القبلية الحدودية مع افغانستان ابرز معقل له في العالم في حين اتخذت منها طالبان افغانستان قاعدة خلفية. لكن باكستان تعتبر ان غارات الطائرات بدون طيار تأتي بنتيجة عكسية وتنسف جهود الحكومة من اجل الفصل بين القبائل والمتمردين وتنتهك سيادة باكستان كما انها تقتل مدنيين وتزيد مشاعر العداء للولايات المتحدة.