أوضح الاتحاد السعودي لكرة القدم في بيان وزعه أمس (تلقّت "الحياة" نسخة منه) أن مشاركة الفرق السعودية ضمن بطولة دوري أبطال آسيا الحالي في مبارياتها مع الفرق الإيرانية في إيران، جاءت بعد أخذ الضمانات الممكنة كافة من الاتحاد الآسيوي بحسب إمكاناته وقدراته وذلك بعد الانتقادات الإعلامية الحادة التى خرجت من جهات إعلامية عدة تجاه الاتحاد الآسيوي ولجانه، حيث جاء في بيان الاتحاد السعودي ايضاً: «كان هدف الاتحاد السعودي لكرة القدم من طلب هذه الضمانات هو سلامة أفراد الفرق الرياضية السعودية خلال مبارياتهم أمام الفرق الإيرانية، وأوفد الاتحاد السعودي عضواً من مجلس إدارته وبعض العاملين فيه لمرافقة الفرق السعودية وتذليل أي صعاب تعترضها هناك وتدوين وتسجيل ما قد يحدث من تجاوزات من طرف جماهير الأندية المستضيفة للفرق السعودية، وحرصاً من الاتحاد السعودي على ابعاد الرياضة عن أي شأن آخر، وتماشياً مع توجهات السعودية وتعزيزاً للتعاطي السعودي المعروف في المجالات كافة بالترفع عن صغائر الأمور وعدم الانجرار إلى مواطن الزلل، قام الاتحاد بإجراء اتصالات عدة على مستوى القيادة الرياضية في السعودية مع الاتحاد الآسيوي لضمان أن تمر هذه المباريات من دون شوائب تعترضها، مؤكداً على الفرق السعودية كافة المشاركة بالتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة خلال تلك المشاركات». كما جاء في البيان ايضاً: «رغم الظروف كافة غير المشجعة شاركت الفرق السعودية في الجولتين الخامسة والسادسة من البطولة الآسيوية أمام الفرق الإيرانية، وقام الاتحاد السعودي لكرة القدم بمتابعة الموقف عن كثب، وعلى رغم شرحنا للاتحاد الآسيوي وتأكيدنا عليه سابقاً ومن خلال المناقشات، أن رفع شعارات دينية وسياسية في المباريات السابقة من الجماهير في الملاعب الإيرانية، يعتبر خرقاً واضحاً للوائح والأهداف وأخلاقيات التنافس الرياضي، وتم تقديم تطمينات وضمانات من الاتحاد الآسيوي، على أن هذا الأمر سيتم التعامل معه، وأن القانون سيتم تطبيقه في حال تكرار تلك الأحداث، إلا أن الأمر ذاته تكرر من جديد وشاهد الجميع على شاشات التلفزيون اللافتات والشعارات والعبارات المسيئة، التي وصلت إلى حد بالهتاف بالتهديد بالموت وغيرها من العبارات، التي تتنافى تماماً مع الأهداف الموضوعة للتنافس الرياضي، وتؤثر سلباً على اللاعبين في الملعب، وتلحق بهم الأذى النفسي الذي ينعكس على أدائهم وجهدهم البدني، واستشعاراً من الاتحاد السعودي بمسؤوليته في حماية مصالح الفرق السعودية والحرص على سلامة أفرادها، قام الاتحاد بإرسال تقارير مفصلة ومدعمة بالصور وب«قرص مدمج» يوضح من خلالها ما شاهده الجميع من هذه الشعارات واللافتات للاتحاد الآسيوي، لاتخاذ الإجراءات النظامية في مثل هذه التجاوزات، وحيث انه لم يصدر من الاتحاد الآسيوي أي عقوبة من التي تنص عليها اللوائح في مثل هذه الحالات، فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم يود أن يؤكد أنه لن يألو جهداً وبجميع الوسائل المتاحة أمامه لانصاف الاندية السعودية والحفاظ على سلامة البعثات الرياضية والحفاظ على حقوقها، ومع تقديرنا للاتحاد الآسيوي وما ذكره رئيس الاتحاد محمد بن همام من ثناء على الاتحاد السعودي ورئيسه، في مقابلة تلفزيونية بثت أخيراً، إلا أننا نستغرب من عدم اطلاعه على ما حصل من هتافات وشعارات عدائية تم رفعها وترديدها في الملاعب الإيرانية أمام الفرق السعودية، وشاهدها الجميع على شاشات التلفزيون، كما ان حديث رئيس الاتحاد الآسيوي الذي أشار فيه إلى أن الاتحاد الإيراني غير مسؤول عن تصرفات جماهيره، يتنافى تماماً مع لوائح وأنظمة الاتحادين الدولي والآسيوي التي تحمل الاتحاد المحلي مسؤولية ما يقوم به جمهوره، كما هو منصوص عليه صراحة». وختم اتحاد كرة القدم بيانه الذي بثه أمس عبر لجنة الاعلام والاحصاء: «الاتحاد السعودي من خلال هذا البيان الإيضاحي يؤكد للجميع أن سلامة أي فرد رياضي ضمن أي بعثة رياضية أهم وبكثير من المشاركة في أي محفل، وانه سيظل دوماً مقدماً مبدأ التنافس الشريف والتعامل الأخلاقي قبل مبدأ المكسب أو الخسارة، محتفظاً بحقه في اتخاذ ما يراه مناسباً للحفاظ على حقوقه بالطرق والوسائل المتاحة».