أكد المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة رئيس لجنة الدليل السعودي لخدمات الإقلاع عن التدخين الدكتور ماجد المنيف، أن جهاز «بيكوم 2000» الذي تم استخدامه للمساعدة في الإقلاع عن التدخين مبني على معلومات تخالف الحقائق العلمية الثابتة، سواء في آلية عمله أو فاعليته على المدخنين، وأنه تم التضخيم والمبالغة في إمكاناته وقدراته. وأشار إلى أنه لا صحة لوجود أبحاث علمية معتمدة لأثر هذا الجهاز في الإقلاع عن التدخين، وان الأبحاث التي أجريت على استخدام الإبر الصينية في الإقلاع عن التدخين خلصت إلى تساوي معدلات الإقلاع عن التدخين سواء باستخدام الإبر الصينية العلاجية أو باستخدام وسائل وهمية، موضحاً أن الباحثين أشاروا إلى أن نجاح الإقلاع باستخدام الإبر الصينية ربما ينتج من عوامل غير نوعية مثل التوقعات الإيجابية لاستخدامها، وأنه لا يوجد دليل علاجي معتمد في أميركا أو أوروبا يشير إلى فعالية الجهاز الذي يعمل على مبدأ الإبر الصينية في الإقلاع عن التدخين. وفي ما يخص ادعاء أن جهاز «البيكوم 2000» يخلص الجسم من النيكوتين خلال 24 ساعة، ذكر أن ذلك غير صحيح، وأنه من الثابت علمياً أن العمر النصفي لمادة النيكوتين هو ساعتان، أي أن الجسم يتخلص فسيولوجياً من النيكوتين وبشكل طبيعي من دون تدخلات بعد أربع ساعات، وأنه بالنسبة لمادة الكوتينين، فالجسم يتخلص منها بشكل طبيعي بعد 36 ساعة، مشيراً إلى أن التعود النفسي أو ارتباط بعض العادات بالتدخين يستلزم علاجه بالعلاج السلوكي المعرفي. وأضاف أنه للمساعدة في الوصول إلى معدلات مقبولة من علاج التدخين بنسب 35 في المئة، فإن الأمر يحتاج إلى أربع أو ست جلسات مراجعة لمركز الإقلاع عن التدخين، ما يتعارض مع ما يقال عن أن جهاز البيكوم يساعد في الإقلاع عن التدخين بنسبة 90 في المئة ومن جلسة واحدة، لافتاً إلى أن الفترة المعترف بها عالمياً لتحديد ما إذا كان المدخن أقلع عن التدخين هي مرور ستة أشهر لتسمى محاولة ناجحة للإقلاع عن التدخين، وأنه بعد مرور سنة من دون تدخين يسمى إقلاع ناجح عن التدخين.