فندتّ وزارة الصحة ، الادعاءات التي أشيعت مؤخراً حيال قدرة جهاز (البايكوم 2000) على مساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة السيئة ، مؤكدةً أن المعلومات التي تم تداولها حول هذا الجهاز مخالفة للحقائق العلمية الثابتة سواء في آلية عمله أو فاعليته على المدخنين . وقال الدكتور ماجد المنيف المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة ورئيس لجنة الدليل السعودي لخدمات الإقلاع عن التدخين ،ان جهاز بايكوم (2000) يعتمد في عمله على نفس آلية عمل الإبر الصينية من خلال موجات الجسم الكهرومغناطيسية، نافياً وجود أبحاث علمية معتمدة لأثر هذا الجهاز في الإقلاع عن التدخين ، وان الأبحاث التي أجريت على استخدام الإبر الصينية في الإقلاع عن التدخين خلصت إلى تساوي معدلات الإقلاع عن التدخين سواء باستخدام الإبر الصينية العلاجية أو باستخدام وسائل وهمية . وأكد المنيف في بيان ، انه لا يوجد دليل علاجي معتمد في الدول المتقدمة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وأوروبا ونيوزلندا وأستراليا ، يشير إلى فعالية هذا الجهاز البيكوم 2000 أو غيره من الأجهزة التي تعمل على مبدأ الإبر الصينية في الإقلاع عن التدخين، مضيفاً :" فيما يخص ادعاء أن جهاز البيكوم (2000) يخلص الجسم من النيكوتين خلال (24) ساعة فهو ادعاء عار عن الصحة، حيث إنه من الثابت علمياً أن العمر النصفي لمادة النيكوتين هو ساعتان، أي أن الجسم يتخلص فسيولوجيا من النيكوتين وبشكل طبيعي دون تدخلات بعد (4) ساعات ، كما ان العمر النصفي لمادة الكوتينين الناتجة من تمثيل النيكوتين بالجسم هو (18) ساعة، أي أن الجسم يتخلص منها بشكل طبيعي بعد (36) ساعة. وقال :" الادعاء بأن جهاز البايكوم(2000) يؤدي إلى إفراز الاندورفين والمعروف بهرمون السعادة غير صحيح علمياً ، مؤكداً أن الأبحاث العلمية أثبتت أن قياس مستوى هذه المادة بالمخ لم يثبت ارتفاعها باستخدام الإبر الصينية وهو نفس المبدأ الذي يعمل به جهاز البيكوم (2000). واوضح ان التعود النفسي أو ارتباط بعض العادات بالتدخين يستلزم علاجه بالعلاج السلوكي المعرفي ويحتاج إلى أربع أو ست جلسات مراجعة لمركز الإقلاع عن التدخين للمساعدة في الوصول إلى معدلات مقبولة (25-35%) وهذا يتعارض مع ما يقال عن أن جهاز البيكوم المذكور يساعد للإقلاع بنسبة 90% من جلسة واحدة وأبان المنيف بأن الفترة المعترف بها عالمياً لتحديد ما إذا كان المدخن قد أقلع عن التدخين يستدعي مرور ستة أشهر لم يدخن خلالها حينها تسمى محاولة ناجحة للإقلاع عن التدخين، وبعد مرور سنة كاملة من دون أن يدخن هنا تسمى إقلاع ناجح عن التدخين.