واشنطن - ا ف ب - أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان دبلوماسيين اميركيين سيتوجهون الى كوريا الشمالية الاسبوع المقبل لتقويم ما يحتاج إليه من مساعدات غذائية هذا البلد الذي يعد من اكثر البلدان انغلاقا في العالم. وقال المتحدث مارك تونر ان روبرت كينغ المسؤول في الخارجية الاميركية عن حقوق الانسان في كوريا الشمالية ومسؤولين من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد)، سيشكلون فريقا لتقويم الحاجات الغذائية خلال جولتهم المقررة من 24 الى 28 ايار/مايو. وحصل الدبلوماسيون ايضا على تأكيد أنهم يستطيعون التنقل خارج العاصمة بيونغ يانغ. وسيتحدثون ايضا عن حقوق الانسان مع مسؤولين كوريين شماليين. واضاف المتحدث ان "ذلك لا يعني بالضرورة اننا سنقدم مساعدة غذائية، لكن تقويم الحاجات خطوة اولى". ويقول برنامج الغذاء العالمي ان الخسائر التي لحقت بالمحاصيل، مسؤولة جزئيا عن النقص الحاد في المواد الغذائية في كوريا الشمالية، الذي ادى الى "تدهور خطير للوضع الصحي لملايين الاشخاص". وتقول منظمات غير حكومية زارت كوريا الشمالية، ان بعض السكان اضطروا بسبب المجاعة الى اكل الاعشاب والاوراق ولحاء الشجر. وعلى رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية، طلبت بيونغ يانغ المساعدة الغذائية من الولاياتالمتحدة ومن بلدان عدة اخرى. لكن مسؤولين كوريين جنوبين في سيول ابدوا شكوكا. فهم يشتبهون في ان الشمال يريد تخزين المواد الغذائية تمهيدا للذكرى المئوية لولادة كيم ايل-سونغ، مؤسس نظام الذي يعد سلالة شيوعية فريدة في العالم. وقد تم الاعلان عن القرار الاميركي بعد محادثات في سيول بين ستيفن بوسورث، احد ارفع مندوبي وزارة الخارجية الاميركية، ونظرائه الكوريين الجنوبيين. وتعهدت الولاياتالمتحدة في 2008 بتسليم كوريا الشمالية 500 الف طن من الأرز، لكنها اوقفت ارسالها في العام التالي بسبب شكوك حول شفافية التوزيع. وتوفي مئات الاف الكوريين الشماليين بسبب مجاعة في التسعينات. لش/س ع/بم موا