أعلن ناشطون أن عشرات اللاجئين الذين احتُجزوا لسنوات في مراكز اعتقال أسترالية نائية في المحيط الهادئ غادروا تلك المخيمات أمس، إلى الولاياتالمتحدة حيث سيتم توطينهم. وقالت مجموعة «ائتلاف التحرك من أجل اللاجئين» ومقرها سيدني إن 40 رجلاً غادروا جوا بورت موريسبي، عاصمة بابوا غينيا الجديدة، بموجب اتفاقية توصلت إليها أستراليا مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لكنها تعرضت لانتقادات حادة من خلفه دونالد ترامب. وذكرت المجموعة المدافعة عن اللاجئين: «كانت لحظة لا تخلو من المرارة للاجئين، الذين من جهة، فرحوا باستعادة الحرية التي حرمتهم منها أستراليا قبل أكثر من 4 سنوات، ولكن من جهة أخرى لا يزالون قلقين جداً حيال الأشخاص المتبقين». وتوجه اللاجئون الذين كانوا في مخيمات على جزيرة مانوس، إلى العاصمة الفيليبينية مانيلا ومنها سينتقلون جواً إلى الولاياتالمتحدة في مجموعات مختلفة في الأسابيع المقبلة، قبل توطينهم في مناطق من الولاياتالمتحدة، وفق المجموعة المدافعة عن اللاجئين. ونشرت المجموعة صوراً تظهر اللاجئين مصطفين في طوابير قبيل الفجر لركوب حافلات توجهت بهم إلى المطار، ثم وهم ينتظرون في قاعة المغادرة في المطار قبل صعود الطائرة نحو مانيلا. وأضافت أنه من المقرر أن يغادر 18 رجلاً آخرين بورت موريسبي في الأسابيع المقبلة. ولم ترد سلطات الهجرة الأسترالية والأميركية على سؤال حول تحركات اللاجئين. وترسل أستراليا طالبي اللجوء الساعين للوصول إليها بحراً، إلى مراكز اعتقال في مانوس وجزيرة ناورو في المحيط الهادئ، بموجب اتفاقية صارمة تهدف إلى وقف تدفق اللاجئين إلى أراضيها. ولا يزال أكثر من ألف لاجئ عالقين في مخيمات نائية ولم تسُء أوضاعهم بعد. وترفض كانبرا بشدة الدعوات التي تطالبها بنقل لاجئين الى الأراضي الأسترالية، وتسعى بدلاً عن ذلك إلى اعادة توطينهم في بلدان أخرى، منها الولاياتالمتحدة. وأُرسل 50 شخصاً فقط حتى اليوم، الى الولاياتالمتحدة، بموجب الاتفاقية التي هاجمها ترامب ووصفها ب «الاتفاق الغبي». وقالت المجموعة المدافعة عن اللاجئين إن 130 شخصاً آخرين على جزيرة ناورو، قبلتهم الولاياتالمتحدة ويُتوقع ان يغادروا الشهر المقبل. وعرضت رئيسة الحكومة النيوزيلندية جاسيندا ارديرن استقبال 150 لاجئاً من مانوس او ناورو، لكن نظيرها الأسترالي مالكوم تورنبول قال إنه سينظر في العرض فقط بعد إتمام الاتفاق مع الولاياتالمتحدة.