واشنطن – أ ب – أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، أن دعوى رفعها محامو عائلات ضحايا لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، تتهم إيران و»حزب الله» اللبناني بمساعدة تنظيم «القاعدة» في التخطيط للاعتداءات. أتى ذلك في أوراق الدعوى التي أودعت الخميس لدى محكمة اتحادية في مانهاتن، وكانت رُفعت للمرة الأولى في واشنطن العام 2002. والدعوى ضد إيران التي أقامها محامون، نيابة عن عائلات عشرات الضحايا، تضمّنت شهادة منشقيْن عن الاستخبارات الإيرانية، لم تُكشف هويتهما وشهادتهما، لكنها قُدّمت إلى قاضٍ. وأفادت الدعوى بأن المنشقيْن شهدا بأن مسؤولين إيرانيين كانت لديهم «معلومات مسبقة عن هجمات 11 أيلول»، كما ادعى أحدهما أن طهران متورطة بالتخطيط لها. وتزعم الدعوى أن إيران و»حزب الله» ساعدا «القاعدة» في التخطيط للهجمات، وتسهيل تدريب الخاطفين وسفرهم. وتضيف أن طهران والحزب ساعدا بعد الهجمات، كوادر التنظيم على الفرار، كما وفرت إيران ملاذاً آمناً لبعضهم على أراضيها. وتشير الدعوى الى أن عماد مغنية، القائد العسكري السابق ل»حزب الله»، والذي اغتيل في دمشق العام 2008، كان عميلاً لإيران وساعد في التحضير للهجمات. كما تتضمّن أسماء مسؤولين إيرانيين ووزارات في طهران، و»حزب الله» و»القاعدة»، بوصفهم متهمين، بين آخرين. وطلب محامو العائلات إصدار حكم غيابي في حقهم، ساعين إلى تعويضات من طهران، بحجة «مساندتها المباشرة، ورعايتها لأكثر العمليات الإرهابية دموية في التاريخ الأميركي». وأفاد تقرير لجنة هجمات 11 أيلول، بأن ثمة «دليلاً قوياً على أن إيران سهّلت خروج أعضاء في القاعدة من أفغانستان قبل الهجمات، وأن بعضهم كانوا من خاطفي الطائرات» خلال الاعتداءات. ولفت إلى دليل ظرفي على أن أعضاء بارزين في «حزب الله» تابعوا عن كثب سفر بعض خاطفي الطائرات، إلى إيران في تشرين الثاني (نوفمبر) 2000. لكن اللجنة أعلنت أنها «لم تعثر على دليل يثبت معرفة إيران أو الحزب بالتخطيط لما أصبح في ما بعد هجمات 11 أيلول»، معتبرة أن «المسألة تتطلّب مزيداً من التحقيق من الإدارة الأميركية». في غضون ذلك، أمر القاضي رويس لامبرث بحصول كل من عائلتي الأميركييْن ألان بير وسيث حاييم على 300 مليون دولار تعويضات، كونهما ضحيتين لعمليتين انتحاريتين نفذتهما حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» في القدسالمحتلة وقطاع غزة. وحمّل القاضي إيران مسؤولية العمليتين، بسبب تحالفها مع التنظيمين. وقُتل بير بتفجير «حماس» باصاً في القدس العام 2003، فيما جُرح حاييم ووالده وشقيقه بتفجير «الجهاد الإسلامي» باصاً في غزة العام 1995.