أوردت ثلاث صحف بريطانية أمس (الأربعاء) أنباء متطابقة عن العثور على إحدى زوجات زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن وستة من أنجاله و11 من أحفاده في مجمع سري في إيران، حيث تحتجزهم السلطات الإيرانية منذ الفترة التي أعقبت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وذكرت «التايمز» و «ديلي تلغراف» و «ديلي ميل» أن سعد وعثمان ومحمد وفاطمة وحمزة وإيمان وبكر أنجال وكريمات ابن لادن هربوا من أفغانستان قبل وقوع الهجمات إلى الأراضي الإيرانية، حيث احتجزتهم السلطات في مجمع سري خارج طهران بدعوى الحفاظ على سلامتهم. وذكرت «التايمز» أن آل ابن لادن مُنعوا من الاتصال بالعالم الخارجي، فيما بقيت طهران تنكر وجود أي من نسل ابن لادن على أراضيها. ونسبت إلى عمر بن لادن (29 عاماً) المقيم في العاصمة القطرية الدوحة مناشدته السلطات الإيرانية تمكين أفراد أسرته من مغادرة البلاد، واصفاً إياهم بأنهم «الضحايا المنسيون لهجمات سبتمبر». وأوضح عمر أن العائلة لم تكن تعرف مكان أفرادها حتى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما تلقى اتصالاً هاتفياً من أحدهم. وكان سعد بن لادن في ال20 من عمره عندما احتجزته إيران، فيما كان عثمان في عامه ال17، ومحمد 15 عاماً، وفاطمة 14 عاماً، وحمزة 12 عاماً، وايمان 9 سنوات، وبكر 7 سنوات. وزعمت أنباء في تلك الأثناء أن محمد هو الرجل الثاني في قيادة «القاعدة»، وأن سعد يقوم بتخطيط مؤامرات الهجمات الارهابية التي زعم أنه لقي مصرعه في أحدها قبل 18 شهراً بهجوم شنّته طائرة تجسس أميركية تطير بلا طيار. وأوضح أنجال ابن لادن أن أخاهم محمد (الرجل الثاني المزعوم) لا يزال يقيم في المجمع السري، فيما فرّ سعد بن لادن قبل نحو عام ليبحث عن والدته. وأضافت ال«ديلي تلغراف» أن إيمان بن لادن (17 عاماً) لجأت بعد أسبوع من الاتصال بأخيها عمر إلى السفارة السعودية في طهران، بانتظار موافقة السلطات الإيرانية على السماح لها بمغادرة أراضي البلاد. وأبلغ عمر بن لادن «التايمز» بأن إخوته يعيشون حياة عادية في مجمعهم المغلق، بما في ذلك إعداد وجبات طعامهم ومشاهدة التلفزيون والقراءة. وأثناء هذه الفترة اختلط آل ابن لادن بعدد من الأسر الأفغانية المحتجزة في المجمع، وتزوجوا وأنجبوا منهم أحفاداً لزعيم «القاعدة». وطالب عمر بن لادن بألا يحمّل المجتمع الدولي هؤلاء الأنجال والأحفاد وِزْر رب عائلتهم (ابن لادن).