لا شك في انّ الخلاف الذي حلّ بين «روتانا» والمغنية دينا حايك أرخى بظلاله على حركة دينا الغنائية، اذ وجدت نفسها أمام واقع جديد هو الإعتماد على امكاناتها الإنتاجية الخاصة التي لا تملك المساحة الواسعة المتوافرة في «روتانا»، فضلاً عن الساحة الاعلامية التي تقلّصت. غير أن دينا عادت الى الأسلوب السابق الذي كانت تعتمده قبل «روتانا» وهو تقديم اغنية واحدة من فترة إلى أخرى، والتركيز عليها عبر فيديو كليب وتغطية إعلامية في الصحف والمجلات والاذاعات، وقد وجدت في بعض المحطات الفضائية اللبنانية سنداً جدياً كما تقول، لذلك فإنها في هذه المرحلة تحاول ان تبني شبكة من العلاقات المباشرة مع الوسط الإعلامي، في حين يتولى شقيقها داني ادارة اعمالها كالعادة، ويتابع التفاصيل المتعلقة بحفلات الصيف. ولن تلزم دينا حايك صوتها، خلال المرحلة المقبلة، بملحن محدد، بل ستتعاون مع كل ملحن يمكن أن يقدم لها جديداً، سواء كان من الملحنين المعروفين، أم من الأسماء الجديدة، وتعترف بأن بعض الملحنين الشباب يستطيعون أحياناً التعبير عن الروح الشبابية التي تناسب الجيل الجديد اكثر من الآخرين، وهي بعد تعاونها مع هشام بولس، تستعد حالياً لاطلاق أغنية «سنغل» من الحان روّاد رعد الذي بدا اسمه يتردد في السنتين الأخيرتين على نطاق النجوم اللبنانيين الأول. هل ابتعدت دينا عن الملحن سليم سلامة الذي رعى بداياتها الغنائيّة؟ الجواب هو كلاّ كما تقول، فعلاقتها الفنية بسلامة قوية، لكن طبيعة الإنتاج الخاص وكثرة الألوان الغنائية التي تستدعي أن يبحث النجم عن الأغنية «السنغل» هي التي تصوّر الأمر على أنه ابتعاد عن بعض الأسماء المعتادة العمل معها.