دكار - رويترز - اعترف الرئيس السنغالي عبدالله واد بالمعارضة الليبية المتمركزة في مدينة بنغازي باعتبارها معارضة شرعية، وقال إنه يتعين منحها دعماً دولياً لتقود تحول البلاد إلى انتخابات ديموقراطية. ويبدو أن موقف السنغال الذي أُعلن عقب زيارة لمسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، قد ذهب إلى أبعد من الموقف الذي اتخذه الاتحاد الافريقي الذي حض على وقف اطلاق النار من دون الاعتراف بالمعارضة. وجاء في بيان للرئاسة السنغالية صدر في وقت متقدم مساء الخميس: «الرئيس واد أعلن انه يعترف... بمصطفى عبدالجليل والقوى السياسية التي يمثّلها باعتبارها المعارضة القائمة والشرعية التي يتركز دورها الطبيعي - مع الدعم الافريقي والدولي - على إعداد المؤسسات الجمهورية في ليبيا من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة». ويرأس عبدالجليل المجلس الوطني الانتقالي المعارض. ووفقاً للبيان السنغالي، فإن عبدالجليل لم يكن ضمن أعضاء الوفد الزائر. وجددت السنغال تأكيد موقفها بأن عملية تنحية الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة أمر «لا رجعة فيه». ويعتبر واد نفسه واحداً من كبار الساسة في افريقيا وسعى مراراً إلى التوسط في أزمات افريقية منها زيمبابوي ومدغشقر وموريتانيا والسودان. لكن النتائج كانت متباينة. وشكا الاتحاد الافريقي من أن القوى الغربية التي تقود حملة عسكرية لتحييد قوات القذافي أعاقت جهوده الساعية إلى إنهاء الصراع الدائر في ليبيا.