اعتقلت القوات الأمنية العراقية نجل محافظ النجف بتهمة الإتجار بالمخدرات، فيما كشفت هيئة النزاهة أمس، عن صدور قرار استقدام بحق محافظ نينوى ونائب المحافظ للشؤون الإدارية وقائممقام الموصل، استناداً إلى أحكام المادة 340 من قانون العقوبات في قضية تتعلق بوجود مخالفات في نقل مادة الحنطة. وألقت قوة أمنية القبض على نجل محافظ النجف لؤي الياسري وبحوزته كمية من المخدرات. وأفاد مصدر أمني بأنه «تم العثور داخل مركبة يقودها ضابط المخابرات الملازم جواد لؤي جواد الياسري، على 12 كيلو من مادة الحشيش ومخدرات أخرى وسلاح ناري». وقال آمر اللواء السابع في الشرطة الاتحادية عدنان درويش في بيان، إن «الأمن ألقى القبض على عصابة تتاجر بالمخدرات في محافظة بغداد، مؤلفة من ثلاثة عناصر من بينهم الياسري». ودعا محافظ النجف القضاء إلى الفصل في قضية نجله. واستغرب في بيان أصدره «التضخيم الإعلامي والممنهج لها وتوقيت نشرها»، لافتاً إلى أنه «يدلّ على وجود استهداف سياسي، كوني محافظاً لمدينة النجف الأشرف، وكذلك لقرب موعد الانتخابات». ودعا القضاء إلى «الفصل بهذه القضية بكل حيادية، بغض النظر عن هوية المتهم وانتمائه، فهو لم يكن إلا مواطناً عراقياً متهماً في ظل دولة القانون والمؤسسات». والمحافظ الياسري عضو في حزب «الدعوة الإسلامية» بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وشغل منصب مدير مرور النجف لسنوات عدة، ويحمل رتبة عقيد في وزارة الداخلية. إلى ذلك، أوضحت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «محكمة التحقيق المختصة بالنظر في قضايا النزاهة في بغداد، أصدرت قرارات استقدام المتهمين: محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان، ونائب المحافظ للشؤون الإدارية عبد القادر عبد الله السنجاري، وقائممقام الموصل حسين علي جاسم، بتهمة وجود مخالفات في نقل مادة الحنطة من منطقة الرحمانية إلى مخازن بازاويا». وأشار البيان إلى أن «نتائج التحقيق التي أُجرِيت من جانب مديرية تحقيق نينوى، كشفت وجود مخالفات ارتكبها المتهمون». يذكر أن النائب عن لجنة النزاهة عالية نصيف، تحدثت في تصريحات سابقة عن سرقة سبعة آلاف طن من الحنطة، كان تنظيم «داعش» أودعها في مخازن خاصة، ومن ثم أعيد تسويقها بأوراق مزورة.