أدى تزايد قدوم هواة الصيد الخليجيين الى بادية النجف (160 كلم جنوب بغداد)، الى اعلان الحكومة المحلية جعل البادية الغربية محمية طبيعية ومنع الصيد فيها. وكان دخول أعداد كثيرة من الصيادين العرب القادمين من دول الخليج العربي عبر مطار النجف بهدف صيد الطيور وخصوصاً الصقور، في بادية النجف المتاخمة للمملكة العربية السعودية، يقترن دائماً مع موسم هجرة الطيور وبداية عمليات بذار الحنطة والشعير التي تجلب طيور القطا والحذاف والحبارى وبعض الطيور المائية كالبط والوز. وقال مدير اعلام مجلس محافظة النجف احمد الدجيلي ل»الحياة» ان «الوضع الأمني المستتب في المدينة ووجود المطار فيها جعل هواة الصيد الخليجيين يفدون الى النجف بأعداد كبيرة لممارسة هواياتهم». وأشار الى ان «المجلس اعتبر في وقت سابق بادية النجف محمية طبيعية ومنع الصيد فيها، لكنه فوجئ بوجود أعداد كبيرة من المواطنيين العرب في المنطقة، الأمر الذي جعل المجلس يصوت على تفعيل قرار منع الصيد». وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس النجف لؤي الياسري إن «هناك قراراً صادراً من مجلس النجف يحظّر ممارسة الصيد في البادية الغربية»، مبيناً ان ما يجري من قبل بعض الوافدين هو «مخالفة صريحة». وأضاف الياسري ان «الوافدين يدخلون بشكل رسمي الى المحافظة من طريق المطار وهذا لا اعتراض عليه مطلقاً ولكن ممارسة الصيد تعد مخالفة لتشريع قانون صادر من المجلس ويجب على الجميع الامتثال له وتطبيقه». وتمثل البادية الجنوبية التي تبلغ مساحتها 45 ألف كيلو متر مربع على طول الشريط الحدودي مع السعودية 12 في المئه من مساحة العراق.