كشف مسؤول مصري ل «الحياة» عن ترتيبات تجرى لعقد قمة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هيلا ماريام ديسالين في أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية المقررة مطلع الأسبوع المقبل. وأوضح أنه من المقرر عقد اجتماعات وزارية بين الدول الثلاث على هامش الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية، وأن اتفاقاً جرى على لقاء ثلاثي بين وزراء الخارجية في الدول الثلاث، وربما يحدث لقاء بين وزراء المياه للمرة الأولى منذ تعطلت اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بالمسار الفني لمفاوضات «سد النهضة» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بسبب رفض أديس أبابا والخرطوم تقريراً لمكتب فرنسي عن معايير دراسة الانعكاسات المتوقعة لبناء السد على دولتي المصب، وهو التقرير الذي قبلته مصر. ولفتت إلى أن الوزراء سيناقشون «أفكاراً مصرية جديدة» بخصوص إشراك البنك الدولي في المفاوضات الفنية بخصوص السد، ليكون طرفاً حاسماً في أي خلافات بين دول اللجنة الثلاثية. وأوضحت أن تلك الأفكار تم طرحها خلال لقاء السيسي وديسالين في القاهرة الأسبوع الماضي، ووعد الأخير بدراستها. وأوضحت أن «اللقاء الوزاري سيناقش ترتيبات القمة الثلاثية، في ضوء ما سينتج منه من اختراقات في جمود المفاوضات». وكان الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد قال في تصريحات تلفزيونية إن وزير الخارجية سامح شكري اتصل بنظيره الإثيوبي ورقينه جباييه للاستفسار عن تصريحات منسوبة لديسالين تحدث فيها عن رفض المقترح المصري الخاص بمشاركة البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة، وأن الوزير الإثيوبي رد بأن «التصريحات أخرجت من سياقها». وأوضح أن تلك التصريحات مُقلقة لأنها «تفتئت على اجتماع ثلاثي مقرر عقده في أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية بمشاركة السودان خُصص في الأساس لمناقشة المبادرة المصرية والتداول حولها من جميع الجوانب». ولم يُحدد أبو زيد مستوى عقد الاجتماع الوزاري. وكان السيسي قال في مؤتمر صحافي مع ديسالين في القاهرة الأسبوع الماضي، إن القاهرة طرحت مشاركة البنك الدولي، ورد الفعل من جانب رئيس الوزراء الإثيوبي أنه يمكن إشراك طرف غير البنك الدولي في النقاش. وقال ديسالين إن الاقتراح «تمكن مناقشته من خلال اللجنة الثلاثية».