رحّبت سيول بمصادقة اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركة 22 رياضياً كورياً شمالياً في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي يستضيفها الجنوب الشهر المقبل، معتبرة أنها «خطوة محفزة للسلام وتساهم في تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية». ووصل مسؤولون كوريون شماليون، في الموسيقى والفن، إلى الشطر الجنوبي أمس، في أول زيارة ضمن سلسلة زيارات هدفها التحضير لمشاركة بيونغيانغ في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تُقام في مدينة بيونغتشانغ الكورية الجنوبية. والزيارة هي الأولى لكوريين شماليين، منذ تولى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن منصبه في أيار (مايو) الماضي، علماً أنه يسعى إلى استئناف العلاقات مع الشمال. وبثت محطة تلفزة كورية جنوبية أن الوفد وصل إلى سيول أمس، تحت حراسة أمنية مكثفة، ثم استقل قطاراً إلى إقليم غانغوون حيث تُقام الألعاب الأولمبية، بين 9 و25 شباط (فبراير) المقبل. وسيقضي المسؤولون يومين في تفقد مراكز الفنون في مدينة غانغنيونغ، حيث ستُقام أيضاً مسابقات أولمبية. وأعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن بيونغيانغ تعتزم أيضاً إرسال فريق آخر من المسؤولين الرياضيين، لتفقد الملاعب وأماكن الإقامة الأولمبية، بين 25 و27 الشهر الجاري. كما أعلن مسؤولون كوريون جنوبيون أن بيونغيانغ قبِلت اقتراحات لسفر كوريين جنوبيين إلى الشمال، لحضور تدريبات رياضية مشتركة في منتجع ماسيكريونغ للتزلج، ومناسبة ثقافية في ماونت كومغانغ التي كانت منطقة سياحية شعبية. وكانت اللجنة الأولمبية أعلنت السبت أن بيونغيانغ سترسل 22 رياضياً لدورة الألعاب الشتوية في كوريا الجنوبية، وأنها ستشارك في ثلاث مسابقات رياضية، في ما يشكّل انفراجاً ديبلوماسياً، بعد تفاقم التوتر في الشهور الماضية، اثر تنفيذ الدولة الستالينية تجربة نووية وإطلاقها صواريخ باليستية عابرة للقارات، تطاول الولاياتالمتحدة.