بروكسيل، فيينا، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – رجّح ديبلوماسيون في بروكسيل أمس، أن يشدد الاتحاد الأوروبي العقوبات التي يفرضها على طهران، بسبب برنامجها النووي، فيما اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دولاً غربية بحجب السحب الممطرة عن الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، لإيجاد جفاف وإثارة حروب مياه في المنطقة. وتوقع الديبلوماسيون مصادقة وزراء خارجية الدول ال27 في الاتحاد، رسمياً الاثنين المقبل، على إضافة «لائحة تضم نحو مئة شركة، إلى عقوبات الاتحاد»، بما في ذلك «بنك التجارة الأوروبي-الإيراني» الذي يتخذ هامبورغ مقراً، إذ ثمة «أدلة كافية على أنه موّل شركات متورطة في البرنامج النووي الإيراني». أتى ذلك فيما تجنّب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، تأكيد تقرير أوردته وكالة «أسوشييتد برس» الأربعاء، وأفاد بأن الوكالة تحقق في مخاوف أعرب عنها عدد من مفتشيها في إيران، إزاء احتمال أن يكون مسؤولون إيرانيون قرصنوا هواتفهم الخليوية وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم، سعياً إلى الحصول على معلومات سرية. وقال: «لست في وضع يسمح بمناقشة ذلك الآن. في شكل عام، يجب إنجاز مهمات تفتيش الوكالة الذرية، من دون أي إزعاج من البلد المضيف للمفتشين. يجب أن نكون قادرين على تفتيش كلّ شيء، بموجب اتفاق الضمانات، من دون إزعاج». إلى ذلك، أفادت وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» ونشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمر سراً عام 2006 بتأخير تسليم إيران وقوداً إضافياً لتشغيل مفاعل «بوشهر» النووي، بعدما هددت طهرانموسكو بقدرتها على إثارة اضطرابات في الشيشان. في غضون ذلك، أشار نجاد إلى «مقال لسياسي غربي ذكر فيه أن أزمة مياه ستحدث خلال السنوات الثلاثين المقبلة، مشيراً إلى أن الجفاف سيصيب مناطق، من تركيا وإيران إلى شرق آسيا». وقال خلال تدشين سدّ جنوبطهران، إن ثمة «أنباء ثبتت صحتها، تفيد بأن دولاً أوروبية استخدمت أجهزة خاصة لتفريغ الغيوم، بحيث لم تصل السحب الممطرة إلى مناطق في الشرق الأوسط وآسيا، بما في ذلك إيران». واعتبر أن «الدول الأوروبية تستهدف من خلال ذلك، إثارة حروب ونزاعات حول المياه بين الدول، بسبب الأنهر الحدودية»، قائلاً: «أعتقد أن الحرب المقبلة، ستكون حرب المياه». وأشار إلى أن «المراجع القانونية الإيرانية ستتابع هذه القضية». على صعيد آخر، تعهد رئيس تحرير صحفية «كيهان» المحافظة حسين شريعتمداري، كشف معلومات اضافية عن «تيار الانحراف» في وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، معتبراً أنها «أصبحت ناطقة باسمه»، وذلك علي خلفية شكوي رفعها ضد الصحيفة مدير الوكالة علي أكبر جوانفكر، وهو موالٍ لنجاد. تزامن ذلك مع مطالبة مجلة «يا لثارات الحسين» المحافظة أجهزة الأمن باعتقال اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب نجاد، معتبرة أن «رائحة الماسونية تفوح من خطاباته». كما حضّت أجهزة الأمن على مراقبة «تحركاته المشبوهة»، والحصول علي وثائق تدينه. من جهة أخرى، أعلنت والدتا الأميركييْن شاين باور وجوش فتال المعتقليْن في إيران منذ نحو سنتين، بتهمة التجسس، أنهما بدأتا إضراباً عن الطعام، تضامناً مع ابنيهما اللذين تعتقدان بأنهما أضربا عن الطعام، احتجاجاً على إرجاء محاكمتهما. تزامن ذلك مع إعراب الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر عن قلق بلاده إزاء «استمرار إيران في إنكار حقوق مواطنيها وأشخاص آخرين» على أراضيها، داعياً إياها إلى السماح بزيارة مقرر خاص للأمم المتحدة.