تعتزم شركة «بوش للمركبات» أحد فروع مجموعة «بوش» العالمية الناشطة في مجال توفير التكنولوجيا والخدمات، زيادة استثماراتها في شكل كبير في مجال الأبحاث والتطوير المتعلقة بتقنيات السيارات العاملة بالكهرباء، تلبية لحاجات السوق المستقبلية من المركبات الكهربائية التي من المتوقع أن تحل مكان السيارات ذات المحركات العادية المستخدمة حالياً. وتتوقع بوش أن يتخطى عدد السيارات الكهربائية والهجينة نسبة ال 3 في المئة من المركبات الجديدة والشاحنات الخفيفة، التي من المقدر أن يصل عددها الى نحو 91 مليون سيارة بحلول عام 2015. ومن المقرر أن تستثمر كل من «بوش أوتوموتيف» و «سامسونغ» ما بين 300 و400 مليون دولار في هذا المجال خلال الأعوام الأربعة المقبلة. وستعمل الشركة على اقامة علاقات شراكة جديدة من أجل التركيز على التقنيات التي يمكن أن تساعدها على تأمين مركز متقدّم في سوق المركبات الهجينة. ومع دمجها بالسيارات الكهربائية، تقلل المحركات الهجينة التي تعمل بالبنزين من إنبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 25 في المئة مقارنة بالمحركات التقليدية، في حين تخفف السيارات الهجينة التي تعمل بالديزل من إنبعاث الكربون بنسبة 20 في المئة مقارنة بالسيارات التقليدية العاملة على الديزل فقط. وستزداد أهمية سوق هذه المركبات الكهربائية في ظل نجاح المهندسين في تحسين كثافة طاقة وقوة تكنولوجيا البطاريات، إضافة الى تقبّل السائقين فكرة التوقف في محطات التغذية الكهربائية كل100 و200 كيلومتر من أجل اعادة شحن بطارية السيارة. يشار الى أن «بوش أوتوموتيف» دخلت فعلياً في مشروع مشترك مع سامسونغ لإنتاج بطاريات «ليثيوم- أيون» بدءاً من عام 2011. وستصبح هذه البطاريات مكونات أساسية في تقنيات السيارات المستقبلية بما فيها المركبات الهجينة والكهربائية. وتتوقع الشركتان أن يصل حجم هذه السوق الى نحو 3 ملايين سيارة هجينة بحلول عام 2015. كما سينجم عن تعاونهما تطور ملحوظ في تقنية صناعة بطاريات «ليثيوم- أيون» بما يفي بالشروط الصارمة للسيارات الهجينة من حيث كثافة الطاقة والأمان، ما سيؤدي الى انتاج سيارات قادرة على السير لمسافات طويلة اعتماداً على الطاقة الكهربائية.