صادقت اللجنة الأولمبية الدولية أمس، على اتفاق توصلت إليه الكوريتان لمشاركة بيونغيانغ في «الأولمبياد» الشتوي الذي يستضيفه الجنوب. وأكدت أن وفدي الشطرين اللذين لا يزالان رسمياً في حال حرب سيسيران معاً في حفلة الافتتاح. ويتوجه اليوم وفد كوري شمالي إلى الشطر الجنوبي، في زيارة تستمر يومين للإعداد للنشاطات الثقافية التي ستجرى على هامش دورة الألعاب الأولمبية. وأفادت وزارة الوحدة في سيول بأن بيونيغانغ أصدرت بياناً أعلنت فيه إنها سترسل الوفد براً اليوم الأحد وأن جدول الزيارة يمكن تنفيذه وفق ما اتُفق عليه، وذلك غداة إعلان بيونغيانغ تجميد الزيارة. وأشارت اللجنة الأولمبية الدولية أمس، إلى أن الشمال سيشارك في الألعاب ب22 رياضياً. وأكدت اللجنة مجدداً في بيان، اتفاق الكوريتين على السير معاً تحت علم واحد في مراسم الافتتاح والمشاركة بفريق واحد في «هوكي» الجليد للنساء. كما سترسل كوريا الشمالية 24 مسؤولاً و21 ممثلاً إعلامياً إلى المناسبة. وسينافس الشمال في ثلاث رياضات هي التزلج على الجليد والتزلج و «هوكي» الجليد للنساء. واجتمع مسؤولون رياضيون من الكوريتين، في حضور وزيري الرياضة في البلدين، فى مقر اللجنة الأولمبية الدولية فى سويسرا للاتفاق على كيفية توحيد الفريقين المشاركين في الألعاب المقررة في بيونغ تشانغ في شباط (فبراير) المقبل. ويتوقع أن تستأنف بيونغيانغ خطة إرسال وفد إلى سيول، للإعداد للنشاطات الثقافية التي ستجرى على هامش الدورة. وكانت نجمة البوب هيون سونغ- يول مرشحة لرئاسة الوفد المؤلف من سبعة أشخاص لتصبح الشخصية العامة الأولى من الشمال التي تتجه إلى الجنوب منذ أربع سنوات. وهي صديقة سابقة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وكانت عام 2013 موضوع تقارير في الجنوب ذكرت إنها أُعدمت مع حوالى عشرة موسيقيين آخرين لأنها ظهرت في أفلام إباحية. ونفت بيونغيانغ بغضب التقارير، وظهرت هيون في وقت لاحق على التلفزيون الرسمي. ومع عودة هيون إلى الواجهة مجدداً قبيل الألعاب، تناولت وسائل إعلام كورية جنوبية علاقتها المفترضة السابقة مع الزعيم الكوري الشمالي، وهو ما يعتقد محللون أنه أغضب كيم. على صعيد آخر، رجح نائب وزير الخارجية الروسي إيغور غورغولوف أن يعقد ديبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة جولة مشاورات في شأن كوريا الشمالية في موسكو في موعد لم يتحدد بعد. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عنه أن وفداً من بيونغيانغ قد يزور روسيا قبل بدء دورة الألعاب الأولمبية. ويأتي ذلك غداة دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن إلى تقديم أدلة حول اتهاماتها بأنّ موسكو تساعد كوريا الشمالية في الالتفاف على العقوبات الدولية.