رفض متمردو مسلمي أقلية الروهينغا خطة لإعادة اللاجئين من بنغلادش إلى ميانمار، معتبرين أن هدفها وضعهم في مخيمات لفترات طويلة، ومصادرة أراضي أسلافهم. لكن يانغون تابعت استكمال لمساتها النهائية. ووَرَدَ في بيان أصدره «جيش خلاص الروهينغا في أراكان»، ونُشر على موقع «تويتر»، أن خطة الترحيل «ليست مقبولة»، مضيفاً أن «العرض المخادع والاحتيالي للحكومة الارهابية في ميانمار» سيطوّق الروهينغا في «مخيمات تُطلَق عليها صفة موقتة، بدل السماح لهم بالعودة إلى أراضي أسلافهم وقراهم». وأضاف أن ميانمار تعتزم توزيع هذه الأراضي على مشاريع صناعية وزراعية، ل «ضمان غالبية بوذية» في ولاية راخين شمال البلاد. وتابع البيان: «اللاجئون الروهينغا العائدون من بنغلادش لن يتمكنوا أبداً من الاستقرار في أراضي آبائهم وأجدادهم وقراهم، بل سيقضون ما بقي من حياتهم، وربما ستقضي الأجيال المقبلة حياتها، في مخيمات الاحتجاز تلك». وكانت ميانمار أعلنت أنها ستشيّد مخيماً موقتاً يمكنه إيواء 30 ألفاً من العائدين، قبل السماح لهم بالعودة إلى «أماكنهم الأصلية» أو الى «أقرب نقطة لأماكنهم الأصلية». لكن بول فرييز، الناطق باسم مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين في ميانمار، حذر من استعجال إعادة اللاجئين الروهينغا من بنغلادش في شكل دائم «من دون موافقة اللاجئين، المبنية على المعرفة التامة بكل أبعاد الموقف، أو تطبيق العناصر الأساسية لحلول دائمة». ولفت إلى أن «هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات، لضمان عودة آمنة واختيارية ودائمة للاجئين إلى أماكنهم الأصلية، والقضاء على أسباب الأزمة من منبعها». في المقابل، أوردت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار» الرسمية أن ني بو، رئيس وزراء ولاية راخين، «أصرّ على استكمال وضع اللمسات النهائية على المباني والمراكز الطبية والبنية التحتية للصحة العامة»، خلال زيارته مخيمات استقبال العائدين في الولاية. ونشرت صورة لوفده أمام بيت خشبي في المخيم، وظهر في الخلفية سياج يعلوه شريط شائك. وستبدأ ميانمار استقبال اللاجئين الروهينغا العائدين من بنغلادش، في مركزي استقبال وفي مخيم موقت قريب، منذ بعد غد، في عملية تستغرق سنتين، في إطار اتفاق أبرمه البلدان الأسبوع الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن دكا ستقدّم لائخة بأسماء العائدين المحتملين، مع وثائق تثبت إقامتهم في ميانمار.