حذرت اكثر من 12 منظمة انسانية عالمية بينها «سيف ذا تشيلدرن» و «أوكسفام»، في بيان مشترك، من أنها ستقاطع أي مخيمات جديدة للاجئي الروهينغا المسلمين الذين يعودون من مدينة كوكس بازار في بنغلادش الى ولاية راخين، مشددة على ضرورة السماح بعودتهم الى بيوتهم، تنفيذاً لاتفاق وقعته رانغون ودكا الشهر الماضي لتنفيذ هذا الأجراء خلال شهرين. وكانت دكا أعلنت ان العائدين الى ميانمار سيعيشون في مخيمات موقتة براخين التي فرّ منها اكثر من 620 ألفاً من أقلية الروهينغا هرباً من حملة قمع شنها جيش ميانمار في راخين منذ آب (اغسطس)، ما اثار مخاوف من ان يواجه اللاجئون مجدداً الأوضاع التي يعاني منها أكثر من مئة ألف من أبناء الأقلية وسط راخين حيث وُضعوا في مخيمات بائسة منذ ان أجبرتهم اعمال العنف التي اندلعت في 2012 على مغادرة قراهم. وأعلنت المنظمات في بيانها: «يجب منع انشاء مخيمات مغلقة أو مراكز أشبه بمخيمات في أي شكل من الأشكال. ونحن لن نعمل فيها، ونشدد على ضرورة ان تكون العودة طوعية». واعتبرت الأممالمتحدة ان الحملة العسكرية التي شنها جيش ميانمار على الروهينغا والتي دمرت قرى بكاملها «تطهيراً عرقياً قد تحمل مقوّمات إبادة جماعية»، وهو ما تنفيه ميانمار بشدة. ويبدو أن أعمال العنف تراجعت في راخين خلال الأشهر الأخيرة، لكن لا يزال اللاجئون يعبرون الحدود، وفق ما اعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة، والتي شددت على ضرورة ايجاد السلام قبل إطلاق أي عمليات ترحيل.