لم يصل عبدالعزيز الجلعود حتى الآن إلى حل لمشكلته التي بدأت عندما اكتشف شوائب في مياه معبأة أنتجتها شركة محلية (تحتفظ «الحياة» باسمها وبإحدى العبوات)، على رغم أنه طرق أبواب 3 جهات حكومية، في حين لم تذكر الهيئة العامة للغذاء والدواء الإجراء الذي اتخذته حيال شكوى المواطن. وقال الجلعود ل«الحياة»: «كنت أصحب عائلتي في نزهة في محافظة الرس، واشتريت صندوقاً من عبوات المياه، وبعد أن شرب أبنائي مجموعة من العبوات أحس أحدهم بألم في المعدة، واكتشفنا أن في العبوات شوائب»، مشيراً إلى أنه سارع إلى إبلاغ بلدية محافظة الرس (تحتفظ «الحياة» بنسخة من تذكرة المراجعة الصادرة عن البلدية) التي طلبت منه مراجعة إدارة صحة البيئة في أمانة منطقة القصيم «هناك قدمت عبوة تثبت أن في المياه شوائب، لكن مسؤولين طلبوا مني إحضار العبوات كلها التي كان أبنائي شربوا بعضها ورميت أخرى». ولفت إلى أنه توجه إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء في الرياض «يدفعني الحرص على معاقبة الشركة ووضع حد لمن يستهتر بأرواح المواطنين، املاً بإنزال أشد العقوبة على شركة تعبئة المياه، لكنني لم أحصل على أي رد حتى الآن». واتصلت «الحياة» بمسؤولين في «هيئة الغذاء» للتعليق على الأمر، فطلبوا توجيه أسئلة مكتوبة وهو ما تم، إذ أرسلت «الحياة» أسئلة إلى نائب رئيس هيئة الغذاء والدواء لشؤون الغذاء الدكتور إبراهيم المهيزع عن الإجراءات التي اتخذتها «الهيئة» للتأكد من صحة شكوى الجلعود ضد شركة المياه، والإجراءات والعقوبات المتخذة في حال كانت الشكوى صحيحة، والشروط التي تفرضها الهيئة على شركات تعبئة المياه، فجاء رد «الهيئة» على لسان مصدر مسؤول فيها خالياً من أي إشارة إلى شكوى المواطن. واكتفى المصدر بالقول: «الهيئة العامة للغذاء والدواء تتولى حالياً متابعة مادة البرومات في مياه الشرب المعبأة بناءً على توجيه المقام السامي وما تضمنته الموافقة من تطبيق الآلية المعتمدة حيال مصانع المياه المعبأة المخالفة بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والمعنية بالرقابة حالياً على مصانع الأغذية والمياه».