بحسابات معقدة تدخل فرق دوري زين السعودي غداً (الجمعة) مباريات الجولة الأخيرة من الدوري، تاركة باب الاحتمالات مفتوحاً لأي تغيير قد يحدث على مقاعد الفرق سواء في القمة أو القاع مع نهاية مباريات هذه الجولة الختامية وإن كان الهلال والحزم قد ثبّتا مقعديهما قبل هذه الجولة، بفضل امتلاك الهلال زمام التفوق نقطياً وفي إحصاءات التفوق كذلك، على العكس من هذا ثبّت فريق الحزم نفسه في ذيل الترتيب، وأعلن مغادرة الدوري في وقت باكر من المسابقة، وخلاف ذلك تظل مقاعد بعض الفرق مهدده بالتغيير متى ما جاءت النتائج سلبية. إنجاز الهلال «يحرج» نجران إصرار فريق الهلال على تسجيل مميزات عدة له في هذا الموسم ستدفع لاعبيه إلى استغلال مباراة نجران كأفضل ختام لمباريات دوري «شاق» سجلت الأفضلية والتميز للفريق «الأزرق»، ولن يسمح لاعبوه كذلك لفريق نجران أن «يفسد» ليلة التتويج بحرمانه من معادلة فريق الاتفاق الذي نال لقب الدوري من دون أي خسارة، إضافة إلى بحث لاعبي الهلال عن تجاوز النقطة ال 61، وهذه «محفزات» لن تأتي في مصلحة فريق نجران الذي يدخل هذه المباراة وسط معنويات «جيدة» إثر خروجه من الجولة الماضية بأفضل النتائج، سواء في امتلاكه أغلى ثلاث نقاط من أمام الفتح، أو في خسارة منافسيه على الهبوط فريقي الوحدة والقادسية، وبالتالي تجددت آماله بالبقاء، وسيبحث في مباراة الهلال عن النقطة بكل قواه، أو ربما تكون في النتائج الأخرى خبراً سعيداً للفريق مع خسارته مباراة الهلال. النصر و«مفترق» الطرق أمام الاتحاد لن يكون الأمر هيناً على فريق النصر، وهو ينتقل لجدة لملاقاة الاتحاد في مباراة يحتاج فيها الفريق لتحقيق الفوز حتى يضمن بقاء حظوظه قوية في التمركز رابعاً لدوري زين السعودي، فالمغامرة في هذه المباراة «الصعبة» ربما تكلف الفريق مزيداً من القلق، خصوصاً أن الفريق عينه على مباراته الآسيوية أمام ذوب آهن الإيراني، هذه المباراة الحاسمة للفريق «الأصفر» تتطلب التحضير المثالي، والدخول بأفضل جهوزية من أجل التغلب على أفضل فرق آسيا حالياً، بالذات أن الفارق الزمني ما بين المباراتين، إضافة إلى أن ميزة الأرض والجمهور تصب في مصلحة الفريق الإيراني، إذاً هذا الوضع يحتم على مدرب النصر دراغان دراسة الأمر بشكل دقيق، حتى يضمن الخروج من مباراة الاتحاد بأقل الأضرار، وينتقل للتحضير لمباراة ذوب آهن، ويرمي بكامل ثقله في هذه المباراة، لذلك تبدو الأمور غير مثالية بأن يواصل فريق النصر تمسكه بالمركز الرابع، في ظل وجود مباراة تبدو حظوظ منافسه الشباب أقوى بتحقيق النقاط الثلاث من أمام فريق الفيصلي. الوحدة ب«التعاون» تتمسك ب«البقاء» شاءت الأقدار أن يلعب فريق الوحدة مباراته «المصيرية» أمام التعاون في مكةالمكرمة، ووسط دعم جماهيره، وبقيادة المدرب السابق للفريق لطفي البنزرتي، هذه العوامل لا بد أن يستغلها لاعبو الوحدة أحسن استغلال، بالذات أن المنافس فريق التعاون له مطامع من هذه المباراة سيبحث عن الحصول عليها، بالوصول لمشاركة الفرق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ل«النخبة»، مستغلاً فارق النقطة بينه وبين فريق الفيصلي الذي يواجه خطر الخسارة من فريق الشباب في مباراة المجمعة، لهذا ستصب مميزات التفوق لفريق الوحدة متى ما اختفت أو تقلصت «هفوات» مدافعيه التي كلفت الفريق خسارة نقاط عدة، فمتى ما كان الدفاع في قمة عافيته، فإن وسط الفريق بقيادة الراقي والقديوي قادرون على إمداد هدافي الفريق مهند عسيري ومختار فلاته بالكرات الخطرة التي سترهق مدافعي التعاون وحارس مرماهم، هذا التميز لفريق الوحدة لا يمكن أن يضمن له تحقيق نتيجة إيجابية أمام التعاون الذي سجل رقماً مثالية بتحقيق الانتصارات طوال القسم الثاني من الدوري، حتى وإن توقفت هذه الانتصارات في الجولة الماضية أمام الاتفاق. «الليث» بنقاط الفيصلي الثلاث «يقترب» سيكون أمام مدرب الشباب هيكتور خيارات عدة قبل مقابلة الفيصلي، وعليه اختيار الأفضل من أجل ضمان كسب المباراة أولاً، ومن ثم المحافظة على لاعبيه قبل المباراة «الشرسة» أمام السد القطري في دوري أبطال آسيا الأربعاء المقبل في الدوحة، هذه المرحلة «الحاسمة» من الموسم تتطلب عدم المجازفة، أو الدخول في لعبة المغامرة التي ربما تجلب مزيداً من المصاعب على الفريق قبل المباراة الآسيوية، فأمام هيكتور خيارات عدة ربما أهمها المحافظة على أهم مفاتيح التفوق للفريق على «مقاعد» البدلاء في مباراة الفيصلي، والاستعانة ببعض البدلاء للبدء في هذه المباراة، خصوصاً أن الفريق الشبابي زاخر بمواهب عدة تنتظر الضوء الأخضر للمشاركة، وفي الطرف الآخر يسعى لاعبو الفيصلي وجهازاه الإداري والفني لاستغلال هذه المباراة من أجل ضمان النقاط الثلاث التي تنقلهم مباشرة للمشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين للنخبة، إضافة إلى وقف مسلسل الخسائر المتواصل مع الفريق خلال الأسابيع الماضية. القدساويون و«الاتفاق» على الفوز يحتاج لاعبو القادسية لكثير من العمل والتركيز والجدية من أجل «الإطاحة» بمنافسهم التقليدي فريق الاتفاق الذي يعيش «أوج» عطائه، وطموحاته في الاستمرار في المنافسة على مقاعد الصدارة في ترتيب دوري زين السعودي، ففارق النقطتين عن منافسيه الشباب والنصر، حتماً سيدفعان الفريق للسعي لكسب مباراته أمام القادسية، وضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا، خلاف ذلك ستكون لعبة الحسابات موجودة، وربما يجد الفريق نفسه خارجاً من «مربع الأوائل» في الدوري، خصوصاً أن منافسه التقليدي «يعاني» خطر الهبوط لأندية الدرجة الأولى، ولا يرى أمامه سوى أغلى ثلاث نقاط من أمام الاتفاق، اختلاف الطموح والآمال ما بين المعسكرين يجمعهما هدف رئيسي هو تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث، فأخبار إصابة بعض لاعبي الاتفاق يقابلها غياب أهم عناصر فريق القادسية عبدالعزيز فلاته، وطلال الخيبري، هذه المعضلات بالكاد ستكون لها آثارها السلبية على الجانبين، وتبدو حظوظ فريق الاتفاق الأكثر من منافسه فهي تأتي لعوامل مهمة، منها الاستقرار والثقة وفارق الطموح ما بينه وبينه منافسه، إضافة إلى اكتمال العناصر. الأهلي والرائد والفتح و«لعبة» الكراسي حتماً ستكون مباراتا الرائد وضيفه الأهلي، والفتح مع الحزم أقل المباريات أهمية وحساسية لابتعادها عن مسألة الصعود أو الهبوط، وبقائها في دائرة تحسين المراكز في سلم الترتيب، فنتيجة الأهلي ربما تدفعه للمركز السادس، وتمنح الفريق دفعة معنوية قبل المشاركة في آخر البطولات السعودية كأس خادم الحرمين الشريفين للنخبة، وتحسين المراكز فقط سيكون خيار الرائد والفتح، متى ما حققوا نتيجة إيجابية، فنقاط الفريقين لا تمنحهما الأحقية بالمنافسة في البطولة، ولكنها أبقتهم في منطقة دافئة مع ختام هذا الموسم.