يقوم الرئيس اللبناني ميشال عون في 23 و24 الجاري بزيارة رسمية الى الكويت. وكان أبلغ عون قائد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) مايكل بيري، أن «بناء إسرائيل جداراً قبالة الحدود اللبنانية في ظل الوضع الراهن للخط الأزرق لا يأتلف مع الجهود التي تبذلها القوات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية»، في حين نقل الجنرال بيري إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن الجانب الإسرائيلي أوقف نشاطه بشأن الجدار الحدودي بانتظار اجتماعات اللجنة الثلاثية التي ستعقد في مطلع شباط (فبراير) المقبل. وطالب عون خلال استقباله الجنرال الدولي ب «البحث في النقاط ال13 التي يتحفظ عنها لبنان على طول الخط الأزرق الذي لا يعتبره لبنان حدوداً نهائية، بل هو تدبير موقت اعتمد بعد تحرير الشريط الحدودي عام 2000 وانسحاب إسرائيل منه»، وفق البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري. وأكد أن «لبنان يقدم الدعم الكامل ليونيفيل للقيام بالمهمات المطلوبة منها»، لافتاً إلى «نشر الجيش فوجاً إضافياً لحفظ الاستقرار وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، في وقت تستمر فيه الخروق الإسرائيلية لسيادة لبنان». ونوه ب «احتضان الأهالي في الجنوب ليونيفيل، ما يساعد في إنجاز مهمتها بنجاح». وأفاد البيان الإعلامي بأن الجنرال بيري «أطلع عون على الأوضاع المستقرة السائدة في الجنوب، منوهاً بما يقوم به الجيش اللبناني في مجال مساعدة يونيفيل على تطبيق القرار 1701 واستحداث فوج عسكري نموذجي في الجيش اللبناني منتشر في الجنوب». وتطرق البحث، وفق المكتب الإعلامي الرئاسي، إلى «مؤتمر روما2 المقرر عقده نهاية شباط المقبل لدعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية، إضافة إلى مهمات يونيفيل». وشكر الجنرال بيري الرئيس بري «على دعمه الدائم للقوات الدولية». ولفت المكتب الإعلامي في الرئاسة الثانية إلى أن بري «كان أجرى سلسلة اتصالات مع المراجع الدولية والمعنية في شأن مسألة الجدار الإسرائيلي وشكر الجنرال بيري رئيس المجلس على هذه الجهود». «أونروا» والتقى بري المدير العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان كلاوديو كوردوني الذي «عرض له للنتائج السلبية التي ستطاول لبنان نتيجة خفض موازنة الوكالة والذي سيؤدي إلى حرمان لبنان من حصته، ويؤثر بشكل كبير على أداء الوكالة تجاه الفلسطنيين في لبنان». واستغرب مكتب بري الإعلامي، كيف أن «الدولة اللبنانية لم تحرك ساكناً حتى الآن حيال هذا الأمر، علماً أن الفلسطينيين في لبنان، انتقل عبئهم في هذه الحال على الخزينة اللبنانية». وطلب بري من مسؤول «أونروا» إرسال جدول كشف عن المسؤوليات التي كانت تتحملها الوكالة بالتفصيل ليبنى على الشيء مقتضاه. وكان بري تلقى رسالة من بعثة لبنان في الأممالمتحدة تفيد، وفق المكتب الإعلامي لبري، بأن «توصية المجلس النيابي بشأن القدس التي صدرت بعد جلسة عقدت في 8 كانون الأول الماضي أُحيلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لإصدارها كوثيقة رسمية. لفتة انسانية لعون الى ذلك، زار الرئيس عون طبيب الأطفال جميل زغيب في منزله. وأشاد بإنجازاته على رغم صعوبة العوارض المرضية التي يعيشها. وزغيب أصيب قبل عشر سنوات بمرض «التصلب الجانبي الضموري». ويستخدم حركة عينيه للتحدث بواسطة جهاز كومبيوتر يمكنه من كتابة الكلمات والجمل، أو النطق بها إلكترونياً.