أثار الاجتماع الثلاثي العادي الذي عقد عند معبر رأس الناقورة أمس، بين ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي ومن القوات الدولية في الجنوب، في حضور رئيس بعثة «يونيفيل» قائدها العام الجنرال مايكل بيري، «بعض الهواجس في شأن وجود أسلحة غير مصرّح بها في منطقة عمليات «يونيفيل» كانت ظهرت في 20 نيسان (ابريل) الماضي»، وذلك خلال الجولة الإعلامية التي نظمها «حزب الله» الى المنطقة الحدودية الجنوبية وظهر خلالها عناصر من الحزب مسلحين التقطت لهم الصور. ولم يشر البيان الصادر عن المكتب الإعلامي ل «يونيفيل» الى الجهة التي أثارت مسألة الهواجس الى جانب «أعمال يقوم بها الجيش الإسرائيلي في محيط منطقة مزارع شبعا»، لكنه أشار الى أن الجنرال بيري تحدث عن «مناقشات تجريها يونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية في شأن اتخاذ مزيد من الخطوات لضمان خلو المنطقة من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير مأذون بها وفقاً لبنود القرار 1701». وأوضح البيان أن «المناقشات ركزت على قضايا متصلة بتنفيذ ولاية يونيفيل بموجب القرار 1701 والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، الى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر». وأشاد الجنرال بيري بالالتزام الذي أبداه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الذي قام مع وزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون ووفد كبير من الجيش اللبناني بزيارة الخط الأزرق في 21 نيسان حيث أكد مجدداً التزام لبنان القرار 1701. وجدد رئيس بعثة «يونيفيل» دعوته الأطراف إلى ممارسة نفوذهم الآيلة الى التهدئة، كلّ على أطرافه والاستفادة الى أقصى حدّ من ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها «يونيفيل» لنزع فتيل التوتر وتعزيز بناء الثقة، بما في ذلك تجنّب أي إجراء أحادي الجانب على طول أجزاء حساسة من الخط الأزرق. وقال: «تلقيت دعماً مشجعاً ليونيفيل وللعمل الذي نقوم به هنا جنباً إلى جنب مع الطرفين للحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق، في ظلّ سياق إقليمي صعب للغاية». كما أشاد بيري ب «التقدم الأخير في عملية وضع العلامات المرئية على الخط الأزرق مع القوات المسلحة اللبنانية». وقال: «لا يسعني تأكيد بما فيه الكفاية أهمية الحفاظ على قوة الدفع في عملية وضع العلامات واستخدام الأصول التي لدينا وبتصرفنا لدعم العملية. إن هذه العملية لا تقلل فقط من الانتهاكات والاحتكاكات التي لا داعي لها، ولكنها تتيح لنا ايضاً الفرصة لإظهار التزامنا لناحية ايجاد حلول للقضايا التي طال انتظارها والتي هي قابلة للحل». الخروق الاسرائيلية وكانت قيادة الجيش- مديرية التوجيه أوضحت أن «وفد ضباط من الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة لدى قوات «يونيفيل» العميد الركن محمد جانبيه، عرض الخروق البرية والبحرية والجوية للعدو الإسرائيلي وطالب بوقفها فوراً، وبانسحاب هذا العدو من شمال بلدة الغجر، واعتبار كل تعدٍّ من العدو بدخوله شمال الغجر بمثابة خرق للخط الأزرق وعدم التعاطي مع احتلاله وكأنه أمرٌ روتيني». وذكّر الجانب اللبناني «بالنقاط العالقة التي تعيق الانتقال من حال وقف الأعمال العدائية إلى حال الوقف الدائم لإطلاق النار وهي: مزارع شبعا وشمال الغجر ومناطق التحفظ وأبراج التجسس المشادة على الحدود والخروق الجوية والبرية والبحرية.