الخرطوم - رويترز، أ ف ب - قالت قوات حفظ السلام الدولية، إن الجيش السوداني شن غارات جوية على قريتين في منطقة دارفور المضطربة في غرب البلاد. وتراجع العنف في دارفور، بين متمردين معظمهم من غير العرب وبين قوات الحكومة المدعومة بميليشيات عربية، عن ذروته في عامي 2003 و2004، لكنّ تصاعُد الهجمات منذ كانون الاول (ديسمبر) الماضي دفع بعشرات الألوف إلى الفرار من المنطقة. واستضافت قطر محادثات سلام تعطلت بسبب انقسامات بين صفوف المتمردين واستمرار العمليات العسكرية على الارض بعد ان استعادت الخرطوم تدريجياً سيطرتها على البلدات الكبيرة ومناطق أخرى كان المتمردون يسيطرون عليها. وقالت بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، إن القوات السودانية شنت غارات على قريتي لبدو وعشيراية في دارفور خلال اليومين الماضيين. وقالت البعثة: «نحاول معرفة معلومات عما اذا كان هناك ضحايا». ولم يتسن على الفور الاتصال بالجيش السوداني للتعليق. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمر اعتقال في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير باتهامات تدبيره عمليات إبادة جماعية وارتكاب جرائم حرب في دارفور. وتقول الاممالمتحدة إن ما يصل الى 300 الف شخص قتلوا في الصراع، في حين تقدِّر الخرطوم عدد القتلى بنحو عشرة آلاف. الى ذلك، بدأ الأطباء في شمال السودان أمس اضراباً يستمر يومين في كل المستشفيات الحكومية، مطالبين بزيادة رواتبهم وتحسين ظروف العمل في المستشفيات. وقال المتحدث باسم لجنة الأطباء أسامة أبارو ل «فرانس برس»، إنه «بعد ان رفضت وزارة الصحة الاستجابة لمطالبنا التي ظللنا نطالب بها لاكثر من عام، والمتمثِّلة بتحسين مرتباتنا واصلاح بيئة العمل لتقديم الخدمة، قررنا الدخول في اضراب عن العمل اليوم وغداً». وتدارك: «لكننا نستثني من ذلك التعامل مع الحالات الطارئة». وأوضح ان «الاطباء في مختلف مناطق شمال السودان التزموا بالاضراب بنسبة 100%، واذا لم تستجب الحكومة السودانية لمطالبنا فسوف ننتقل لخطوة ثانية»، من دون ان يكشف ماهيتها. ونظمت تظاهرات محدودة في الخرطوم ومدن اخرى في شمال السودان منذ بداية العام للمطالبة بتغيير في النظام ومزيد من الحريات والحد من غلاء الأسعار.