قالت قوات حفظ السلام الدولية إن الجيش السوداني قصف بلدتي لبدو وعشيراية في جنوب دارفور وقيد تحركات منظمات الإغاثة هناك بسبب عملياته “المستمرة”، في حين حذر زعيم المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي من أن السودان سيواجه بعد انفصال جنوبه في يوليو المقبل أزمة اقتصادية قد تؤدي إلى احتجاجات خطيرة.وبحسب القوات الأممية فإنه يتعذر إحصاء الضحايا لأن القوات السودانية منعت البعثة من التوجه إلى عين المكان “لأسباب أمنية”. وأعرب رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إبراهيم غمبري عن قلقه إزاء عمليات القصف، وقال “أدعو كافة الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس”.وقد فرضت الحكومة السودانية قيودا على تنقلات فرق الأممالمتحدة وفرق أخرى خاصة ناشطة في جنوب دارفور.في هذه الأثناء، قال الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي الثلاثاء إن السودان سيتعرض بعد انفصال الجنوب في يوليو المقبل لأزمة اقتصادية قد تتسبب في احتجاجات وتوترات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار فيه.وسيخسر الشمال الذي يعيش به 80% من السكان 75% من إنتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا، حيث تقع أغلب مناطق إنتاج هذه النسبة في الجنوب، ويمثل النفط المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة.وأضاف الترابي بعد أسبوعين فقط من الإفراج عنه عقب احتجازه لمدة ثلاثة أشهر، أن السودان يواجه أزمة تضخم خطيرة للغاية.