قالت قوات حفظ السلام الدولية يوم الثلاثاء إن غارة جوية كادت تصيب قرية في اقليم دارفور بغرب السودان في أحدث هجوم تشنه الحكومه فيما يبدو على الاقليم المضطرب. وحملت قبائل معظمها افريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم عام 2003 وهي تشكو من التهميش السياسي والاقتصادي في الاقليم النائي. وتراجع العنف من ذروته التي بلغها في 2003/2004 لكن القتال مازال يدور مع فشل عدة جولات من محادثات السلام التي تعرقلها انقسامات المتمردين واستمرار العمليات العسكرية. وقالت سوزان مانويل المتحدثة باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة ان طائرة انتونوف - وهي طراز يستخدمه الجيش السوداني على نطاق واسع - اسقطت قنبلة كادت تصيب قرية السمارة في شمال دارفور. وقالت "توجهت دورية الى الموقع بعد ان رصدت طائرة انتونوف. وجدت حفرتين" مضيفة انه لم يصب أحد بأذى في الغارة الجوية يوم الاحد. ولم يتسن الاتصال بالصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني على هاتفه المحمول للتعقيب. وحشدت الخرطوم قوات وقبائل عربية متحالفة معها لقمع التمرد في 2003 مما ادى الى موجة عنف تقول الاممالمتحدة ومراقبون اخرون انها اسفرت عن مقتل مئات الالاف. تقول الخرطوم ان العدد الاجمالي للقتلى هو عشرة الاف فقط. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)