أصيب 48 معتمراً من الجنسية السورية بحالات تسمم في أحد الفنادق في حي المسفلة بمكةالمكرمة ( تحتفظ الحياة باسمه)، نتيجة شربهم ماء ملوثاً. وفور تلقي البلاغ انتقلت إلى موقع الفندق 11 فرقةً من الهلال الأحمر، وتم إسعاف 27 حالةً في الموقع، ونقل بقية المعتمرين المصابين وتوزيعهم على مستشفيات العاصمة المقدسة، «النور التخصصي، والملك عبدالعزيز، والملك فيصل العام»، وتم علاجهم وإعادتهم إلى مقر سكنهم. وأكد مدير مستشفى الملك فيصل العام في الششة الدكتور أحمد محمد الخروبي ل«الحياة» أن المستشفى باشر 10حالات وصلت إليه، اتضح من خلال الكشف عليها إصابتها بنزلات معوية شديدة، والتهابات في المعدة، وإسهال نتيجة تناولها كميات كبيرة من المياه الملوثة. وأوضح الخروبي أن جميع المعتمرين عولجوا، وسمح لهم بالخروج من المستشفى، خصوصاً أن حالتهم المرضية لا تستدعي تنويمهم، مشيراً إلى أن عدد المعتمرين المصابين والمنقولين إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر، والنور كان 12حالةً تم إعطاؤهم العلاج اللازم وسمح لهم بالخروج. وأكدت مصادر ل«الحياة» أن المعتمرين تعرضوا لتلوث مائي بعد شربهم ماءً ملوثاً من إحدى البرادات الموجودة داخل الفندق، مشيرةً إلى أن بعض المعتمرين أكد تذوقه طعماً غريباً داخل الماء المستخدم للوضوء أثناء صلاة الظهر. ومرجعةً حدوث هذا التسمم إلى عدم متابعة الخزانات العلوية الخاصة بالفندق وتنظيفها. وباشرت الحالة فرقة من المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة، وشرطة العاصمة المقدسة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي. في المقابل أكد المدير العام للمياه في العاصمة المقدسة المهندس عبدالله أحمد حسنين أن هناك فريقاً مختصاً من قبل قسم التحاليل هرع إلى الموقع وأخذ التحاليل اللازمة للمياه الواردة من الشبكة العامة للفندق ومن المنازل المجاورة، وأوضحت نتائج هذه التحليلات عدم وجود أي تلوث في مياه الشبكة العامة، إذ تبين أنها صالحة للاستهلاك الآدمي، وأن التلوث مصدره الخزان العلوي للفندق الذي وجد به «حمام ميت».