أكد قادة الأردن واليونان وقبرص خلال قمة ثلاثية في نيقوسيا اليوم (الثلثاء)، ضرورة تحديد وضع القدس ضمن إطار تسوية شاملة دائمة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. ووقع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس بياناً مشتركاً يطالب بذلك خلال قمتهم الثلاثية الأولى من نوعها. وقال البيان: «نتمسك بموقفنا المشترك بأن وضع القدس، المدينة المقدسة للديانات الثلاث التوحيدية، يجب أن يتم تحديده في إطار حل شامل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل خطوط حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل». وعبر البيان عن تقدير «المساهمة البناءة والمهمة للغاية للأردن في عملية السلام وجهود الملك عبد الله في حماية المواقع المقدسة في المدينة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس». من جهة أخرى، أكد القادة الثلاثة ضرورة قيام «الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن في ما يتعلق بالأعباء والتحديات المتعلقة باستضافة أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري». كما أشاروا إلى الدور الحيوي لليونان على صعيد استقبال اللاجئين. وأوضح البيان: «اننا نولي أهمية كبيرة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن، ونعرب عن ارتياحنا للرغبة المشتركة الواضحة في تعزيز هذه الشراكة المفيدة للطرفين». وتابع أنه من أجل «تحقيق ذلك، فإننا ملتزمون تسهيل زيادة تعزيز هذا التعاون على جميع المستويات. ونتطلع إلى تنفيذ أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن 2016-2018 (...) في إطار اتفاق الشراكة وسياسة الجوار الأوروبية الجديدة». وستعقد القمة الثلاثية الثانية في الأردن من دون تحديد أي موعد. إلى ذلك، وقعت الدول الثلاث مذكرات تفاهم في مجالات البيئة والطاقة والثقافة والنقل البحري التجاري وتدريب البحارة الأردنيين. يذكر أنه رافق الملك عبد الله، رئيس الوزراء هاني الملقي ووزير الخارجية أيمن الصفدي.