علمت «الحياة» في صنعاء أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أبدى استعداده أمس لتوقيع اتفاق المبادرة الخليجية لحل الأزمة الراهنة بصفته رئيساً للحزب الحاكم ورئيساً للجمهورية، في مقابل توقيع رئيس تحالف أحزاب المعارضة في «اللقاء المشترك» ياسين سعيد نعمان. وأكدت ل «الحياة» مصادر مطلعة على سير المفاوضات التي يجريها في صنعاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني مع الإطراف المعنيين في السلطة والمعارضة، أن الزياني تلقى أمس رداً من حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم على مقترحات كان الأمين العام طرحها على المستشار السياسي للرئيس صالح عبد الكريم الأرياني أول من أمس بهدف إنقاذ المبادرة. وأوضحت المصادر أن رد «المؤتمر» تضمن الموافقة على أن يوقع الرئيس الاتفاق (بعد التعديل الذي أجري عليه في 21 آذار / مارس الماضي) بصفتيه معاً شرط أن توقع أحزاب «المشترك» الممثلة في البرلمان من خلال نعمان. وأضافت أن المؤتمر أبدى رفضه القاطع للتوقيع مع ما يسمى ب «اللجنة التحضيرية للحوار الوطني» ممثلة برئيسها محمد سالم باسندوه وأمينها العام الشيخ حميد الأحمر، لأنه غير معترف بهما ولا يحملان أي صفة، وأنه سيوقع المبادرة في صيغتها الأخيرة ولن تعنيه أي صيغ أخرى. وكانت أحزاب المعارضة أبلغت الزياني أول من أمس رفضها التوقيع على اتفاق المبادرة الخليجية في صيغتها الأخيرة المعدلة، بعد يومين من تصريحات الناطق باسمها محمد قحطان التي أعلن فيها بأن المبادرة الخليجية «باتت في حكم الميتة».