بحث الملتقى السنوي للتوجيه والإرشاد، الذي تنظمه إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن، عدداً من الظواهر التي تنتشر بين الطلبة، وأبرزها التدخين، في محاولة للحد منه، بعد أن شهد تعاطيه ارتفاعاً خلال السنوات الماضية. كما ناقش الملتقى الذي يقام تحت شعار «أبناؤنا مسؤوليتنا»، المعوقات التي تواجه الطلاب، وتحول دون رفع مستواهم الدراسي. وشهد الملتقى أمس، أربع فعاليات، بدأت بمناقشة آلية المتابعة الإشرافية الميدانية للعمل الإرشادي المدرسي، قدمها مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية عايض الرحيلي، ومشرف التوجيه والإرشاد المدرسي فهد العنزي. وأكد الرحيلي، على المرشد أن «يعرف آلية العمل الصحيحة المتبعة، والتأكيد على تفعيل لجنة التوجيه والإرشاد»، واستعرض المهمات التي يجب أن يقوم بها مدير المدرسة والوكيل، في متابعة عمل المرشد. كما ناقش استمارتي مشرف التوجيه والإرشاد، ومدير المدرسة الإشرافية، لمتابعة العمل الإرشادي. واستضاف مسرح الإدارة، إدارة مكافحة التدخين ممثلة بالدكتور طلال الطيب، والممرض عبد الهادي المسعر، اللذَين تطرقا إلى البرامج التوعوية المقترحة في المدارس للتوعية بأضرار التدخين. وقدما أرقاماً وإحصاءات «يجب أن يكون المرشد على اطلاع عليها، كي يكون أكثر إقناعاً أثناء توجيه طلابه». ونصحا باستخدام أسلوب القصص المؤثرة عن آثار التدخين، وعقد مقارنة بين المدخن وغيره، وإيجاد بدائل، مثل السواك، وتصحيح مفهوم أن «التدخين رجولة». وأوضح المشرف التربوي حمود الهذال، دور الإرشاد المهني في نظام المقررات، الذي يسعى إلى «مساعدة الطالب وتوجيه قدراته وميوله، وحل المعوقات التي تواجهه»، لافتاً إلى ان «النظام جديد، وسيسبب إرباكاً للطلاب، لذا يعول على المرشد في احتواء الطلاب، عبر تكثيف جهوده نحوهم». بدوره، أوضح رئيس قسم التوجيه والإرشاد هادي الظفيري، ل «الحياة»، أن «122 مرشداً طلابياً من التعليم العام، إضافة إلى 15 من التعليم الأهلي، شاركوا في الملتقى»، مبيناً أن «الفعاليات والمحاور وضعت بناءً على ما استجد من برامج وخدمات، للمساهمة في تطوير العملية الإرشادية، وخفض عدد المشكلات السلوكية»، مشيراً إلى «تسابق المرشدين في تقديم برامج مميزة، فضلاً عن تلقي القسم مزيداً من الرؤى والأفكار التي يعتقد الزملاء أنها تساهم في السير بالعملية الإرشادية إلى ما نصبو إليه». وأضاف الظفيري، «يتميز الملتقى بإضافةٍ جديدة هذا العام، وهي إشراك مؤسسات المجتمع المحلي المعنية، مثل المرور، ومكافحة المخدرات، والشؤون الصحية، وإدارة السجون، ومركز رعاية الأيتام، وهي مؤسسات تنسجم مع خدمات وبرامج التوجيه والإرشاد، إضافةً إلى التركيز على برامج الإرشاد التعليمي والمهني، من خلال تعريف المرشدين ببرنامج نظام المقررات، وإجراءات التحويل في التربية الخاصة. ونأمل من المرشدين بذل المزيد من الوقت والجهد لتفعيل خدمات التوجيه والإرشاد، والاهتمام في فئات تم التركيز عليها في هذا الملتقى، واختيار عناوين مستقلة لها، مثل رعاية نزلاء السجون وأسرهم، وأيضاً الأيتام، لأنهما فئتان تحتاجان إلى دعم التربويين في تيسير عملية إكمال دراستهم».