قدمت رابطة العالم الإسلامي ممثلة في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مساعدات إنسانية وصحية وإغاثية متنوعة للفقراء والمحتاجين في جمهورية جزر القمر، بلغت كلفتها 10,916,645 ريالاً، استفاد منها 1,104,969 شخصاً، وذلك خلال الفترة من 1427ه إلى 1438ه. وبلغت مساعدات الرابطة في المجال الصحي 6,948,032 ريالاً، استفاد منها 971,333 شخصاً، متمثلة في إنشاء ثلاث مستوصفات هي مستوصف وشيلي في جزيرة موروني ومستوصف تسيمبو في جزيرة هنزوان ومستوصف نيوماشو في جزيرة موهيلي في جمهورية جزر القمر لعلاج المرضى القمريين. وتتوافر في هذه المستوصفات عيادة طب عام ومختبر وغرفة ولادة وغرفة أطفال وجهاز موجات صوتية وقسم للطوارئ، إذ قامت المراكز الصحية بتوفير الخدمات الصحية كافة للرجال والنساء والأطفال وبخاصة الأطفال الذين يعانون من مرض سوء التغذية المتفشية هناك بصورة مزعجة. وأوضح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية حسن شحبر أن الرابطة أولت اهتماماً كبيراً بالقارة الأفريقية منذ سنوات طويلة نتيجة معاناة العديد من الدول الأفريقية من الجفاف والمجاعات والحروب الأهلية فيها، مشيراً إلى أنه بناءً على توجيهات الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية العون والمساعدة لشعب جزر القمر الذي يعاني من تردي الأحوال المعيشية، وانطلاقاً من واجبها الإنساني ورسالتها التي تقوم على نجدة المحتاجين أينما كانوا. وأشار الأمين العام للهيئة أن المساعدات الإغاثية التي قدمتها الهيئة تمثلت في كميات كبيرة من المواد الغذائية بقيمة 3,277,853 ريالاً بلغ وزنها 278,218 كلغم، واستفاد منها 109,636 شخصاً. واحتوت المواد الغذائية على كميات متنوعة من الطحين والرز والزيت والعدس ومعجون الطماطم والشعيرية والمعكرونة والخضراوات المعلبة، فيما حددت الهيئة أولوية توزيع هذه المساعدات وفقاً لعدد الأفراد التي تضمها الأسر، خصوصاً تلك الأسر التي لا عائل لها أو تضم معاقاً أو مريضاً أو من الأرامل والمطلقات والأطفال والمسنين. وفي مجال الرعاية التعليمية أنفقت هيئة الإغاثة 666,760 ريالاً لتوفير المساعدات في المجالات التعليمية المختلفة لأهالي جزر القمر استفاد منها 70,085 شخصاً، كما قدمت الهيئة مساعدات في مجال الدعوة والقرآن الكريم. وكان لهذه المساعدات أثرها البالغ في نفوس المستفيدين منها، ولقيت أيضاً تقديراً كبيراً من المسؤولين في جزر القمر، حيث أشادوا بالروح الإنسانية التي يتمتع بها السعوديون في مساعدة إخوانهم في الدول الأخرى.