أعلن النائب الإيراني غلام علي جعفر زاده، عضو في لجنة التحقيقات في مجلس الشورى (البرلمان)، أن اللجنة «مترددة في الكشف علناً عن الفساد الواسع» لحكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، خشية إثارة «صدمة مجتمعية». يأتي ذلك بعد أيام على إعلان المدعي العام في إيران غلام حسين محسني إيجئي أن القضاء يحقّق في شأن «أفراد على أرفع مستوى تنفيذي في مصارف، ونائب لرئيس القضاء، ورئيس وحدة حماية الاستخبارات في القضاء، ونواب» يُشتبه في تورطهم بفساد. وبين أكثر من 500 مشتبه بهم، أكثر من 200 منهم هم مديرون ومسؤولون تنفيذيون في مصارف، وفي مكتب رئيس الجمهورية والبرلمان والقضاء. وأعدمت طهران الأسبوع الماضي البليونير مه فريد أمير خسروي، بعد إدانته بالتورط بأضخم فضيحة فساد في إيران بعد الثورة عام 1979، بلغت نحو 3 بلايين دولار. في غضون ذلك، اعتقلت السلطات الإيرانية الصحافية البارزة صبا آذربيك المؤيدة للإصلاحيين، خلال حملة دهم لمكاتب أسبوعية «تجارت إي فردا» التي تكتب فيها. ولم تُوجَّه اتهامات رسمية لآذربيك التي تعمل أيضاً في صحيفة «اعتماد» الإصلاحية، لكن موقع «خبر أونلاين» المحافظ كان اتهمها بالتجسس على وسائل إعلام أصولية. آذربيك التي أوقفت أيضاً عام 2012، كانت نشرت أخيراً مقالاً عن وفاة المدوّن ستّار بهشتي في مركز للشرطة بعد اعتقاله، وتطرّقت إلى تحدي الأصوليين للرئيس حسن روحاني. على صعيد آخر، أفادت شركة «آي سايت بارتنرز» المتخصصة في أمن الإنترنت، بأن إيرانيين أنشأوا حسابات مزورة على موقع «فايسبوك»، للتجسس على قادة عسكريين وسياسيين في الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودول أخرى. وأشارت إلى أن أهدافهم طاولت أميرالاً في البحرية الأميركية وأعضاء في الكونغرس الأميركي وسفراء وأعضاء في منظمة ضغط أميركية - إسرائيلية وأفراداً من بريطانيا وسورية والعراق وأفغانستان. وأشارت الشركة إلى أن المتسللين الإيرانيين اختلقوا 6 «أشخاص»، بدا انهم يعملون في موقع إخباري مزوّر اسمه «نيوز أون إر دوت أورغ». واختلق المتسللون 8 أشخاص آخرين يقدمّون أنفسهم بوصفهم يعملون لمصلحة متعاقدي شركات دفاعية ومنظمات أخرى. وأفادت الشركة بأن هذه العملية ناشطة منذ عام 2011 على الأقل، مشيرة إلى أنها أكثر حملات التجسس دقة، عبر استخدام «هندسة اجتماعية» لم تكشفها أي دولة بعد. «الحرس الثوري» من جهة أخرى، اعتبر الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، أن «تغيير هيكلية هندسة القدرة في العالم ونجاحات النظام (الإيراني) في مختلف الصعد، غيّرت موازين العالم لمصلحة المسلمين». وأشار إلى «قدرة جديدة اسمها الإسلام، آخذة بالتبلور، وهي في نمو مضطرد وبدأت التأثير في التطورات السياسية في العالم وتغيير أبعادها». وتحدث سلامي عن «اتجاه الحضارة المادية إلى الأفول»، لافتاً إلى أن «الحرس الثوري أطفأ نار الفتنة الداخلية المخرّبة، وساهم في ضمان الأمن على حدود إيران»، كما «أحبط خطط الأعداء في المناطق القريبة والبعيدة». في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى لقائه نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى طهران بعد غد، «ستفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين البلدين».