هدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد «أعداء» بلاده، بأن طهران «ستدحرهم إلى داخل حدودهم». واعتبر أن «الشعب الإيراني يملك تاريخاً عريقاً، يمتد إلى عشرة أضعاف تاريخ شعوب الدول (المعادية)». ولفت إلى «مساندة أميركا شاه ايران وحكومته المستبدة، وتجهيز صدام (حسين) وتحريضه لخوض حرب ضد ايران، بعد انتصار الثورة» عام 1979. وزاد: «في ذلك الوقت، لم يكن هناك أي وجود للقضايا النووية، وطرحها الآن ليس سوى ذريعة». وقال نجاد: «قد يتمكن الأعداء من الحصول على مواطئ قدم خارج بلدانهم، لكن ايران ستدحرهم في نهاية المطاف إلى داخل حدودهم». في غضون ذلك، انتقد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست، تشديدَ مجلس الشيوخ الأميركي عقوبات على طهران تستهدف التجارة العالمية مع قطاعي الطاقة والشحن الإيرانيين، كما تشمل تدابير لوقف صادرات الذهب من تركيا إلى إيران في مقابل استيرادها غازاً طبيعياً. واعتبر مهمان برست أن قرار مجلس الشيوخ «لا ينسجم مع تظاهر الإدارة الأميركية وادعاءاتها بدعم المسار التفاوضي والديبلوماسي» مع طهران، مضيفاً: «ولو ثبت أن تلك الإدارة تعارض هذا القرار، يدل ذلك على تعدد مراكز القوى في الولاياتالمتحدة، ومؤكد أن السياسة المبنية على تعدد مراكز القوى لن تكون موضع ثقة». في السياق ذاته، رجّح وزير الطاقة التركي تانر يلدز ألاّ تشمل عقوبات مجلس الشيوخ الأميركي واردات بلاده من الغاز الإيراني. وقال: «إيران ثاني أبرز مورد للغاز الطبيعي لتركيا، وأعتقد بأن العقوبات لن تشمله (الغاز). ندرك أن هذه العقوبات ليست موجهة ضد إيران فقط، بل تستهدف تركيا أيضاً». وأشار إلى أن أنقرة قد تزيد وارداتها من النفط الخام الروسي، إن اقتضت الضرورة. إلى ذلك، أعلن الأميرال علي رضا تنكسيري نائب قائد البحرية في «الحرس الثوري»، أن غواصات تابعة ل «الحرس ستدخل الخدمة قريباً في الخليج». ولفت إلى «محاولات القوى الأجنبية، وفي مقدمها أميركا، لإثارة فتن في المنطقة»، مضيفاً: «تتمثل استراتيجية أميركا في المنطقة بالتخويف من ايران، وإثارة خلافات طائفية واختلاق نعرات قومية وتأجيج صراعات جغرافية وحدودية». على صعيد آخر، أقرّ المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي بضرب المدوّن ستار بهشتي الذي توفي خلال اعتقاله الشهر الماضي. وأعلن اعتقال 7 أفراد من الشرطة، يُشتبه في تورطهم في القضية، لكنه استدرك أن ضرب بهشتي لم يكن سبب وفاته، مرجحاً حدوث ذلك بسبب صدمة جسدية أو نفسية. إلى ذلك، حضت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي، السلطات الإيرانية على إطلاق المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده التي تنفذ في سجنها إضراباً عن الطعام منذ نحو 50 يوماً.