في خطوة تمهّد لإنهاء الجدل السائد في المجتمع السعودي حول خطورة استخدام أجهزة البصمة الإلكترونية عند ملامستها من الموظفين في حضورهم وانصرافهم، أكّدت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أمس تبنّيها 11 مواصفة قياسية دولية خاصة بأجهزة البصمة الإلكترونية. وأوضحت الهيئة في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خاطبت الهيئة بأن معظم أجهزة تحضير الموظفين بالبصمة تستخدم أجهزة استشعار مماثلة لتلك التي توجد في الأجهزة التي تستخدم يومياً مثل تلك الموجودة في آلات التصوير الرقمية، وأنه لا توجد أي نتائج بحثيّة موثّقة عن أي مخاطر إشعاعية من هذه الأجهزة، مشيرة إلى أن المخاوف من استخدام تلك الأجهزة لا يستند إلى أي أساسات علمية. من جانبها، ذكرت استشارية الحساسية والمناعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتورة رند خالد ل «الحياة» أن كمية الأشعة في هذه الأجهزة بالذات ليس لها علاقة بانتقال السرطان، كونها تنتقل عبر منطقة محدودة في الجسم، وأنها أشبه ما تكون بالتصوير الفوتوغرافي، مشيرة إلى أن المخاطر الصحية الناتجة عن استخدام تلك الأجهزة مشابهة لمخاطر عادية مثل لمس مقبض اليد للأبواب والنوافذ وغيرها. يذكر أن منتديات ومواقع إلكترونية تناولت خطورة استخدام بعض الوزارات والإدارات الحكومية والمنشآت الخاصة لأجهزة البصمة، وهي عبارة عن شريحة زجاجية توضع راحة الكف عليها بالكامل أو بالإبهام أو السبابة ثم تمرر المعلومات للجهاز إلكترونياً لإثبات الشخصية في الحضور والانصراف أثناء الدوام الرسمي، كونها تسبب السرطان والأمراض الجلدية.