أكد منسق الأحساء في شبكة المدن المبدعة في اليونيسكو المهندس أحمد المطر، أن كل المؤشرات في جانب دعم الحرف اليدوية والفنون الشعبية في الأحساء إيجابية، وأن الأحساء بها ثراء ضخم في هذا المجال الإبداعي، يكاد يتفوق على كثير من دول العالم، إذ تمتلك الأحساء أكثر من 60 حرفة يدوية متنوعة، و12 فولكلوراً شعبياً. وقال إن أمانة الأحساء بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وجمعية الثقافة والفنون، والهيئة العامة للرياضة، وجامعة الملك فيصل، والغرفة التجارية، ومركز التنمية الاجتماعية، والكلية التقنية، يعملون كفريق واحد لتنفيذ محاور خطة العمل القادمة، وذلك لتحقيق أهداف الشبكة على المستوى المحلي والعالمي مع تطوير الحرف اليدوية والفنون الشعبية من خلال الإعلام ونشر الوعي العام وكذلك الدراسات والبحوث، مؤكداً أن الجهات ذات العلاقة تسعى إلى أن تكون هذه الحرف اليدوية مصدر رزق للحرفيين، وهو هدف من أهداف شبكة المدن المبدعة. وأشار المطر خلال تمثيل الشبكة بركن في مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويّا التمر أحلى 2018» في نسخته الخامسة، والذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بأرض المعارض أخيراً، إلى أن المقومات الثقافية والإبداعية التي جعلت الأحساء من المدن الإبداعية وتنضم إلى شبكة المدن الإبداعية، كون الأحساء هي العمق الحضاري لكل دول الخليج، وامتلاكها عدداً من الحرف والفنون الشعبية والتنوع البيئي والاجتماعي وتوافر البنى التحتية والأسواق الشعبية ومشاركتها المناسبات والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية. وأضاف المطر: «تم تصنيف الحرف الأحسائية حسب مصادر المواد التي تختزنها أرض الأحساء وهي الحرف ذات المصدر الحيواني، وكذلك الحرف ذات المصدر الطبيعي والنباتي والمعدني وعدد من المصادر الأخرى». ولفت المطر إلى حصول الأحساء على عضوية الانضمام لشبكة اليونيسكو للمدن المبدعة في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية وكأول مدينة خليجية والثالثة عربياً، وقال: «من هنا أطلقت الأحساء مهرجان الأحساء المبدعة للحرف اليدوية والفنون الشعبية بهدف لفت انتباه الجمهور بكل شرائحه والتركيز على أهمية الثقافة والإبداع لتشكيل مدن المستقبل وإبراز دورها في التنمية الحضرية المستدامة». وأشار إلى أنة تم تخصيص مركز دائم خلال بناء قرية تراثية لإقامة المناسبات السنوية واستقطاب القطاعين الخاص والعام في الأنشطة الثقافية بما يتوافق مع أهداف الشبكة الإبداعية، مؤكداً أن هذه الفعاليات والمهرجانات تحقق أهداف أجندة الأممالمتحدة 2030 للتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى جعل المدن أكثر إنسانية وشمولية وأمان واستدامة. وتابع: «تستطيع الأحساء من خلال عضويتها في الشبكة إبراز إمكاناتها الإبداعية على المستوى الدولي وتبادل الخبرات والتجارب مع المدن الأخرى، وتعزيز الحراك الثقافي المحلي في مجال الحرف والفنون، وتسويق الأحساء سياحياً على المستوى العالمي وزيادة الاهتمام بالحرف والفنون الشعبية، وكذلك نشر الوعي العام بأهداف الشبكة». وعن دور برنامج بارع، بيّن المطر أن هذا البرنامج يعتبر إرثاً وطنياً ومجالاً لتوفير فرص العمل ومصدراً لتنمية الموارد الاقتصادية وعاملاً لإنعاش الحركة التجارية والسياحية.