تشهد إجازة منتصف العام الدراسي بالشرقية إقامة 13 من المهرجانات والفعاليات السياحية، تتضمن برامج سياحية وتراثية وثقافية واجتماعية وبيئية وأنشطة تناسب شرائح المجتمع كافة، كما تشمل مهرجانات تسويقية وصحراوية. ووفقاً للمدير العام لهيئة السياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، فإن أهالي محافظة بقيق سيكونون على موعد مع مهرجان سفاري بقيق، الذي بدأ أمس ويستمر 12 يوماً، ويتضمن فعاليات متنوعة صحراوية وتراثية، لافتاً إلى أن المهرجان الثاني هو مهرجان «ربيع النعيرية، الذي انطلق أمس، ويستمر حتى التاسع منه شباط (فبراير) المقبل، إذ يقدم فعاليات متنوعة تراثية وحرفاً يدوية ومسابقات، كما شهد متنزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية بالدمام، أول من أمس إقامة مهرجان ليالي الشرقية، الذي يستمر 10 أيام، وسيتضمن ليالي عربية، وعروضاً شعبية، وتشهد المدينة الرياضية بالخبر فعالية «كشتة طلعة ولمة عائلية ترفيهية شتوية» التي بدأت أمس وتستمر 11 يوماً. وأشار البنيان إلى أن الواجهة البحرية بالخبر ستكون على موعد مع مهرجان «هلا سعودي» ويقام في ال18 من شباط (فبراير) المقبل، ومدته 10 أيام، ويتضمن فعاليات متنوعة للعائلات والشباب، وكرنفالاً ومسيرة يومية، كما بدأ بمجمع الواحة بالدمام أمس مهرجان «فرحة إجازة»، ويستمر 11 يوماً، ويتضمن فن الطبخ، وفقرات تثقيفية، وفقرات ترفيهية، ومسابقات وحركة للأطفال، وأركان الطفل. ونوه المدير العام لهيئة السياحة إلى بدء فعاليات ليالينا للتسوق بالخبر الإثنين الماضي، والذي يستمر 20 يوماً، كما انطلقت أمس فعالية نقطة الشرقية باستاد الأمير سعود بن جلوي، وتنتهي الثلثاء المقبل، وهو حدث ترفيهي محلي بالمنطقة الشرقية يجمع بين العروض المسرحية والفعاليات الترفيهية في مكان واحد، ويتضمن معرض سلع استهلاكية، أما فعالية الربيع للتسوق فستنطلق اليوم بمجمع الظهران الدولي، وتستمر 14 يوماً، وتتضمن معرضاً للقطع الاستهلاكية، كما سيقام الخميس المقبل معرض «رواق الخبر» ويستمر حتى ال22 من كانون الثاني (يناير) الجاري، ومعرض سراي الخبر، الذي انطلق أول من أمس، ويستمر حتى غد، ومعرض تراند الخبر، الذي أقيم أمس ويستمر حتى الثلثاء المقبل، إضافة إلى مهرجان «العب وامرح» وسيقام بحديقة الأمير سعود بن نايف بالخبر يومي ال8 و ال9 من شباط (فبراير) المقبل، ويتضمن ألعاباً ترفيهية وبرامج تثقفية وعن دور الفعاليات والمهرجانات والعائد منها، أوضح المهندس البنيان أن الفعاليات السياحية تعد إحدى الأدوات التي وظفتها الهيئة العامة للسياحة لتطوير السياحة الوطنية وتنمية الحركة السياحية للوجهات المحلية، والأدوار التي تقوم بها الفعاليات السياحية، من خلال حفز الحركة السياحية، وإثراء تجربة السائح، وتطوير البنية التحتية في الوجهات السياحية، مشيراً إلى أن للفعاليات السياحية دوراً كبيراً في تطوير البنية التحتية في المناطق التي أقيمت فيها، إذ كانت السبب الرئيس في اهتمام الجهات الحكومية المعنية بتطوير الطرق وإقامة المنشآت وتطوير الحدائق وإنشاء المباني والمسارح والملاعب ومواقف السيارات وتوصيل الخدمات الأخرى من الكهرباء والماء والهاتف، وكان للفعاليات دور أيضاً في نوعية وحجم تلك المنشآت والخدمات. وعن منظور الهيئة للفعاليات بين المدير العام لهيئة السياحة بالشرقية أن الهيئة تنظر إلى قطاع الفعاليات السياحية نظرةً شاملة وذات بعد طويل المدى تتجاوز دور الفعاليات الترفيهية، إذ تنبع أهمية الفعاليات في التعريف بتاريخ المملكة وربط المواطنين ببلادهم، إلى جانب تحقيقها عوائد اقتصادية للمنطقة، وتوفيرها الفرص الوظيفية للمواطنين، مع الإسهام في تقليل الموسمية التي تعد أحد أسباب ارتفاع أسعار الخدمات والمرافق السياحية، ما ينعكس أثره في المواطن والمقيم، الذي يختار السياحة الوطنية لقضاء إجازته والعطل الرسمية. وأضاف البنيان: «كذلك تهدف الفعاليات إلى تسويق الوجهات الجديدة، إذ أسهمت الفعاليات السياحية في إبراز مواقع سياحية جديدة لم تكن معروفة للسائح المحلي بصفة وجهات سياحية، كما أن عمل الهيئة على تشجيع إعطاء القطاع الخاص دوراً كبيراً في تنظيم الفعاليات السياحية أسهم في تكوين مؤسسات متخصصة في تنظيم الفعاليات، ومن الأهداف الكبيرة للفعاليات أن تعظم العوائد الاقتصادية، سواء من خلال ما جذبته المهرجانات من رحلات سياحية إلى المناطق وما أنفقه السياح على النقل والسكن والأكل والخدمات الأخرى، إضافة إلى إنفاق الزوار في مواقع المهرجانات». وزاد: «إن الفعاليات تعد من أهم العوامل المحفزة على الرحلات السياحية والمؤثرة في التجربة السياحية، ولذا أولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالفعاليات اهتماماً خاصاً، وعملت من خلال إنشائها على الإسهام في تطوير الفعاليات ودعم تنظيمها وتطوير دورها في السياحية المحلية».