كشف متعاملون في السياحة والأشغال الفندقية عن انتعاش السياحة الداخلية في إجازة منتصف العام الدراسي، وعزوا ذلك إلى قصر مدة الإجازة، والأجواء الباردة، بالإضافة لانطلاق عديد من المهرجانات وعلى رأسها مهرجان تمور الأحساء الذي جذب سياح الدول المجاورة أيضاً. وقالوا ل «الشرق» إن المنطقة الشرقية تصدرت قائمة الوجهات المفضلة لسياح الداخل، تلتها مكةالمكرمة، ثم جدة والمدينة المنورة، فيما تصدرت قطر والبحرين قائمة الوجهات الخارجية المفضلة. وأكد هشام أبو عبيد «مدير الحجوزات في أحد المكاتب السياحية» أن قصر الإجازة والأجواء الباردة أدى إلى ارتفاع نسبة الحجوزات على الرحلات الداخلية، التي تصدرتها المنطقة الشرقية تلتها مكةالمكرمة، ثم جدة والمدينة المنورة، مفيداً أن انطلاق عديد من الفعاليات الترفيهية والسياحية في الشرقية دعم التوجه السياحي لها. وأضاف عبدالرؤوف السعيد «المدير المالي في أحد فنادق الشرقية» أن نسبة الحجوزات في فنادق الشرقية بلغت 100%، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية احتلت الصدارة في إجازة منتصف العام الدراسي، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للسياحة تقوم هذه الأيام بجولات مكثفة على دور الإيواء السياحي من أجل توفير كافة متطلبات الإقامة المريحة للنزلاء، والتأكد من جودة الخدمات المقدمة وتهيئتها. وأوضح أن اهتمام المنطقة الشرقية بالفعاليات الترفيهية والمهرجانات، التي تألقت في جودة التنظيم، أسهم في تنمية السياحة الداخلية في موسم الإجازات، في إطار توجيه أنشطتها وبرامجها للسائح المحلي لاستثمار هذه الإجازات القصيرة لتحفيز المواطنين والمقيمين على القيام برحلات سياحية، حيث تؤدي هذه الفعاليات والمهرجانات دوراً مهمّاً في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات السياحية والمنشآت السياحية فيها، بالإضافة إلى إبراز المقومات السياحية في المنطقة ودورها في تعزيز الوطنية. يذكر أن مناطق المملكة تستقبل إجازة منتصف العام الدراسي ب 37 مهرجاناً منوعاً، تتميز بتنوع أنماطها، وشمولها لفعاليات تراثية وسياحية ورياضية وثقافية، إضافة إلى ترويج المنتجات الشعبية والزراعية، والحرف اليدوية، والسياحة الشتوية والصحراوية وغيرها. وأوضح نائب الرئيس لقطاع التسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله المرشد، أن تلك المهرجانات يتم تنظيمها بالتعاون مع مجالس التنمية السياحية في المناطق، وشركاء الهيئة ومن المتوقع أن تدر عوائد اقتصادية على المناطق والمواطنين نتيجة زيادة الحركة السياحية المحلية. وتشهد المنطقة الشرقية خلال هذه الإجارة ثلاثة مهرجانات كبرى تحقق المردود الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، أولها مهرجان «ربيع النعيرية 16»، الذي يتضمن عديداً من الفعاليات التراثية، وغيرها، ومهرجان «الربيع والتراث» في متنزه الملك سلمان بن عبدالعزيز في حفر الباطن. كما تحتضن محافظة الأحساء مهرجان «ويا التمر أحلى»، الذي يقام في مركز معارض الصناعات، ويضم فعاليات مبيعات التمور ومنتجاتها، والمهن الحرفية الخاصة بمنتجات النخيل، والمعرض التشكيلي، ومسرحيات للكبار والصغار، والفلكلور الشعبي، فيما يقدم مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» في مدينة الخبر، برنامجاً توعويّاً لنشر المعرفة والوعي بين شرائح المجتمع، ينطلق غرة جمادى الأولى المقبل، ويستمر أسبوعاً داخل المركز. وتوقع مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية في الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن تتراوح معدلات الإيواء السياحي في محافظات المنطقة الشرقية كافة بين 80 و90%، فيما تبلغ أقصاها في النعيريةوحفر الباطن مع موسم السياحة الشتوية ولوجود مهرجانات فيهما.