شهدت مدينة فاس المغربية تظاهرة غاضبة نظمها ناشطون حقوقيون وأقارب ضحايا أول من أمس، للمطالبة بإنزال أقصى عقوبة بحق رجل فرنسي (58 سنة) متهم بالاعتداء جنسياً على 4 طفلات تتراوح أعمارهن بين 9 و13 سنة، بينما أمر الملك محمد السادس، في مناسبة ذكرى 11 كانون الثاني (يناير) (تاريخ وضع وثيقة الاستقلال المغربية) أمس، بالعفو عن 683 شخصاً من المحكومين بتهم مختلفة. ورفع المتظاهرون، الذين بلغ عددهم بضع عشرات، لافتات كتب عليها: «نطالب بأقصى العقوبة لبيدوفيل فاس» و «لا للسياحة الجنسية» وأطلقوا هتافات من بينها: «هذا عيب هذا عار، أولادنا في خطر». ونشرت وسائل إعلام صوراً التقطتها كاميرات مراقبة يظهر فيها المتهم الفرنسي في أحد المتاجر وبصحبته 4 طفلات يُعتقد أنهن وقعن ضحايا اعتداءاته الجنسية. وأعربت جمعية «ما تقيش ولدي» (لا تلمس طفلي) المغربية التي تنشط في مجال مكافحة ال «بيدوفيليا» (الاعتداء جنسياً على أطفال) عن أسفها «لتعرض الأطفال المغاربة لهذه الاعتداءات الجنسية من جانب معتدين سواء كانوا مغاربة أم أجانب في حين تطبق الدولة سياسة النعامة». إلى ذلك، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية، بناءً على معلومات دقيقة مساء أول من أمس، من توقيف مواطن فرنسي من أصل جزائري (35 سنة) تنفيذاً لأمر دولي بالقبض عليه صادر بطلب من القضاء الفرنسي في قضية تتعلق بمحاولة القتل العمد، وتكوين شبكة إجرامية تنشط في مجال تجارة المخدرات.