خطا المجلس التنسيقي لعمل المرأة بمجلس الغرف السعودية برئاسة الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة الرياض منذ انطلاقته في العام الحالي 2017 خطوات متسارعة في اتجاه تمكين عمل المرأة السعودية في مختلف المجالات وتعزيز مشاركتها في العملية التنموية، وذلك تحقيقاً لتطلعات وتوجهات القيادة، الهادفة لتهيئة فرص العمل للمرأة ورفع نسبة مشاركتها من 20 في المئة إلى 30 في المئة وفقاً لرؤية المملكة 2030. وتمكن المجلس في عامه الأول من طرح 7 مبادرات تغطي مجالات مهمة لدعم عمل المرأة مما يعكس الدور الكبير الذي يقوم به المجلس التنسيقي لتحقيق الأهداف المنوطة به. وتشمل هذه المبادرات مبادرة تأنيث قطاع التغذية (المطاعم والفنادق)، وهي تتناول جهود المجلس بشأن تأنيث قطاع التغذية في مجالي المطاعم والفنادق، إذ قام فريق العمل برئاسة هدى الجريسي وعضوية عدد من الجهات المشرعة وأصحاب الأعمال بحصر التشريعات والاشتراطات للعمل في المطاعم ومطابخ الفنادق، والقيام بزيارات ميدانية لعدد 16 مطعماً متضمنة مطاعم الفنادق، فضلاً عن إعداد تقرير عن التحديات التي تواجه عمل المرأة في هذا القطاع لرفعه لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية. كما شملت المبادرات مبادرة تأهيل الفتيات السعوديات للعمل في قطاع التجميل، إذ قام فريق العمل برئاسة شعاع الدحيلان برفع خطة لتوطين قطاع التجميل لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية اعتمدت على التدرج في التوطين من دون الإضرار بالقطاع، وقد تم مراجعة منهجي التزيين والرفع بالمرئيات للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وكليات التميز، إضافة إلى تمكن الفريق من الحصول على دعم صندوق تنمية الموارد البشرية لمبادرة تأهيل الفتيات السعوديات للعمل في مجال التجميل النسائي بالمنطقة الشرقية في المرحلة الأولى، ويجري بحث آليات لدعم مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تمكين عمل المرأة وتوطين الوظائف مع صندوق تنمية الموارد البشرية. إضافة إلى السعي لفتح فرع للكلية التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مدينة بيشة لتدريب وتأهيل الفتيات للعمل في القطاع. فيما تضمنت مبادرة عمل المرأة في المصانع التي يترأس فريق عملها هدى الجريسي عقد ورش عمل حول تحديات عمل المرأة في المصانع التي ضمت عدداً من الجهات المشرعة وأصحاب الأعمال والعاملات في القطاع، وإعداد تقرير حول تحديات عمل المرأة في المصانع لرفعه للجهات ذات العلاقة بتذليل التحديات. كما تضمنت المبادرات مبادرة حول تنظيم التدريب التعاوني للجامعات وطرح مسارات عمل جديدة في سوق العمل، إذ قام فريق العمل برئاسة نجد الخراشي بإعداد تقرير عن مسارات عمل المرأة والتطلعات المستقبلية وفق رؤية 2030، والتعاون مع جامعة الأميرة نورة في دراسة وتقييم حاجة سوق العمل من الدبلومات، وترشيح سيدات أعمال لتدريس بعض المواد في الجامعة لنقل الخبرة وتقليص الفجوة بين سوق العمل ومخرجات التعليم. ومن هذه المبادرات أيضاً مبادرة تتعلق بمراجعة استراتيجية عمل المرأة المعدة من وزارة العمل، إذ قام فريق العمل برئاسة نادية العامودي بمراجعة دليل عمل المرأة المعد من وزارة العمل، فضلاً عن إعداد تقرير بمرئيات القطاع الخاص حول دليل عمل المرأة بالقطاع الخاص ورفعه لوكالة التجارة الداخلية بوزارة التجارة والاستثمار. كذلك شملت المبادرات مبادرة تختص بتحفيز القطاع الخاص لعمل المرأة بنظام العمل عن بعد، إذ قام فريق العمل برئاسة نادية عمر بالتعاون مع إحدى الشركات المزودة لخدمة العمل عن بعد في الفترة التجريبية للمبادرة، وقد تم افتتاح أول مركز نسائي للعمل عن بعد في الرياض. وفي الوقت نفسه يستعد المجلس التنسيقي لعمل المرأة للتحضير لعدد من المبادرات التي سيتم إطلاقها في العام الحالي 2018، وتشمل مبادرة حصر اللوائح والأنظمة التي تحول بين المرأة وممارستها للعمل الحر برئاسة رانيا سلامة، ومبادرة تحفيز منشآت القطاع الخاص لتوفير حضانات للعاملات ومراكز ضيافة الأطفال. وكان المجلس التنسيقي لعمل المرأة عقد اجتماعه الرابع برئاسة نائب رئيس المجلس شعاع الدحيلان، ناقش خلاله عدداً من المواضيع التي تتعلق بعمل المرأة والجهود التي بذلها المجلس لتذليل التحديات التي تواجه عمل المرأة لخلق فرص عمل في المجالات المختلفة، وذلك من خلال عرض لإنجازات المجلس، فضلاً عن خطة المجلس لعام 2018.