قالت ألمانيا اليوم (الثلثاء) إنها استدعت السفير الإيراني ل «توبيخ» طهران بسبب التجسس على أفراد وجماعات على صلة وثيقة بإسرائيل، ووصفت مثل تلك الأفعال بأنها خرق غير مقبول تماماً للقانون الألماني. وجاءت الخطوة بعد إدانة رجل باكستاني في آذار (مارس) بالتجسس لمصلحة إيران في ألمانيا. ودين مصطفى حيدر سيد نقفي بجمع معلومات لمصلحة الحرس الثوري الإيراني عن راينهولد روبي الرئيس السابق لجمعية الصداقة الألمانية - الإسرائيلية، وعن أستاذ اقتصاد إسرائيلي-فرنسي في باريس. واستدعت وزارة الخارجية السفير الإيراني لتقديم «توبيخ حاد» بشكل غير معتاد، بمجرد أن رفضت المحكمة الدستورية الألمانية استئناف الرجل الباكستاني. وجرى الاجتماع مع السفير في 22 كانون الأول (ديسمبر) لكن لم يتم الكشف عنه سوى الآن. وقال مسؤول وزاري إن «التجسس على أشخاص ومؤسسات تربطهم علاقات خاصة مع دولة إسرائيل على التراب الألماني انتهاك صارخ للقانون الألماني». وأضاف أن القائم بأعمال مدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية فيليب أكرمان أبلغ السفير الإيراني بأن «مثل هذه النشاطات لا يمكن التساهل معها وغير مقبولة تماماً». وجاء الإعلان عن الاجتماع قبل أيام من اجتماع مزمع لوزراء خارجية إيرانوألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بروكسيل لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني والمخاوف المتزايدة في شأن قمع طهران للمحتجين المناهضين للحكومة. وتسعى ألمانيا، التي ساعدت في التفاوض من أجل التوصل للاتفاق النووي، لتحقيق توازن بين مصالحها في توسيع العلاقات التجارية مع إيران والتزامها القوي حقوق الإنسان.