قررت إدارات تعليمية ناشطة في المحافظات السعودية أخيراً، منح إدارة التوعية الإسلامية التابعة لها صلاحية الحصر، والاختيار الأمثل لمعلمي مدارس تحفيظ القرآن الكريم، إضافةً إلى عمل المقابلات الرسمية للمتقدمين للنقل في وقتٍ شددت على ضرورة مراعاة عددٍ من الضوابط المنظمة لهذه العملية. وبحسب تعميم صادر عن بعض «الإدارات التعليمية» (حصلت «الحياة» على نسخة منه) فإن هذا التحرك يأتي من منطلق حرص الإدارات على تحقيق رغبة وزارة التربية والتعليم الساعية إلى رفع كفايات التدريس لمعلمي القرآن الكريم في مدارس تحفيظ القرآن الكريم والتعليم العام، وذلك بحصر المعلمين الحفظة في جميع مدارس المناطق، بهدف أن يكون جميع معلمي المواد الشرعية في مدارس تحفيظ القرآن الكريم من الحفظة المتقنين. وبيّن التعميم أن الضوابط التي يجب على إدارة التوعية الإسلامية مراعاتها عند اختيار المعلمين تنص على حصر المعلمين الحفظة والمتقنين، وكذلك الحاصلين على إجازات في جميع مدارس القطاع التابع للمكتب، وتوجيه المعلمين الحافظين لكتاب الله إلى مدارس تحفيظ القرآن في حدود شرائح النقل الداخلي، وفي حال توجيههم إلى مدارس التحفيظ إما لوجود حاجة أو وجود معلم غير حافظ، فإن الأمر يلزم بنقل المعلم غير الحافظ (الزائد عن الحاجة) إلى التعليم العام. وأشار التعميم إلى أن الضوابط شددت على ضرورة توجيه المعلمين الحاصلين على دورة قراءة الإمام عاصم إلى أي مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وكذلك معلمي القراءات إلى مدارس التحفيظ الثانوية، ويكمل في المرحلة المتوسطة، مع الحرص على رفع خلاصةٍ توضح ما تم إجراؤه من حصر أسماء المعلمين الحفظة داخل القطاع الذين يرغبون توجيههم إلى مدارس تحفيظ القرآن، مع بيان مدارسهم إلى إدارة التوعية الإسلامية، إضافةً إلى رفع الحاجات داخل القطاع من المعلمين الحافظين لكتاب الله لتسديد حاجة حصص المواد الشرعية في كل مرحلة من مراحل التعليم في مدارس تحفيظ القرآن. وأفاد التعميم أن الضوابط اشتملت على ضرورة تحديد موعدٍ لمقابلة المتقدمين لمدارس تحفيظ القرآن، على أن يتم إجراء المقابلات مع المعلمين الحفظة بإشراف مشرف التوعية الإسلامية، مع مشاركة أحد مشرفي التربية الإسلامية، ومتخصصٍ في القراءات، وكذلك مشرف من إدارة شؤون المعلمين، لتحديد مستوى إتقان حفظهم، إضافةً إلى إرفاق الدورات والإجازات مع النموذج الخاصة بالمقابلات الرسمية.