تقود وزارة التربية والتعليم في السعودية حراكاً يهدف إلى حصر المعلمين الحاصلين على إجازات في القرآن الكريم والقراءات من كادرها التعليمي العامل في مدارس تحفيظ القرآن والدور التعليمية التابعة إلى «التعليم العام»، في خطوة تهدف إلى الرفع من كفايات التدريس ل«معلمي التخصص». وكشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» تنسيقاً بين وكالة «الوزارة» للتعليم ونظيرتها وكالة الشؤون المدرسية، بغية أن يكون جميع معلمي المواد الشرعية في مدارس تحفيظ القرآن الكريم من الحفظة المتقنين. وقالت: «إن الوزارة وضعت حزمة من المطالب المراد تنفيذها من قبل الإدارات التعليمية التابعة لها، جاءت على النحو الآتي: حصر المعلمين الحفظة أو الحاصلين على إجازات في جميع مدارس الإدارة، مع إجراء مقابلات للمعلمين الحفظة في إدارتكم بإشراف مشرف التوعية الإسلامية، ومشاركة أحد مشرفي التربية الإسلامية، ومتخصص في القراءات، إضافة إلى عضو من شؤون المعلمين، بهدف تحديد مستوى إتقان حفظهم ومناسبتهم لتدريس القرآن الكريم في مدارس التحفيظ». وزادت: «حوت المطالب أيضاً، توجيه المعلمين الحافظين لكتاب الله إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم في حدود شرائح النقل الداخلي حسب الحاجة، وفي حال توجيه الحفظة إلى المدارس إما لوجود حاجة، أو وجود معلم غير حافظ فإن الأمر يلزم نقل المعلم غير الحافظ (زائد عن حاجة المدرسة) إلى مدارس التعليم العالي بغية الحد من تكدس المعلمين في مدارس تحفيظ القرآن الكريم، في حين تسد حاجة مدارس تحفيظ القرآن من المعلمين الحافظين لكتاب الله بحسب شرائح النقل، ويطبق أثناء حركة المعلمين الداخلية أيضاً». وأوضحت مصادر «الحياة» أن «التربية والتعليم» طالبت إداراتها بتوجيه خريجي دورة قراءة الإمام عاصم إلى أي مدرسة تحفيظ القرآن، وتوجيه معلمي القراءات إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم الثانوية، والمتوسطة، مع رفع خلاصة توضح ما تم إجراؤه من المقابلات ونتائجها، وأسماء المعلمين الحفظة الذين تم توجيههم إلى المدارس مع بيان مدارسهم إلى الإدارة العامة للتوعية الإسلامية في موعد أقصاه ال 19من جمادى الأولى من العام الهجري الحالي. وذكرت أن مطالب «التربية والتعليم» التي أٌقِرّت لتفعّل في كل عام لم تتوقف، إذ شددت أخيراً على ضرورة رفع الإدارات لحاجتهم من المعلمين الحافظين لكتاب الله لسد حاجة حصص المواد الشرعية في مدارس تحفيظ القرآن في كل مرحلة من مراحل التعليم، إلى الإدارة العامة لشؤون المعلمين قبل الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني من كل عام، وإرسال صورة إلى الإدارة العامة للتوعية الإسلامية.