مدريد - أ ف ب - كشفت صحيفة «إل بايس» أمس الخميس أن جوسيب غوارديولا فكر بترك برشلونة هذا الموسم قبل أن يتوج الأخير بلقب الدوري الأسباني أول من أمس الأربعاء. وأشارت «إل بايس» بأن معنويات غوارديولا كانت في الحضيض بسبب الهجوم الذي شنه عليه لاعب برشلونة السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ومدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو، ناقلة عن أصدقاء مقربين منه قوله: «أشعر بأني كبرت في العمر، بدأت أفقد صبري». وكان إبراهيموفيتش شن حملة على غوارديولا بعد تركه برشلونة والانتقال الى ميلان الإيطالي، مشبهاً إياه بنجم الغولف الأميركي تايغر وودز لأنه: «يريد أن يظهر للعلن بأنه كامل، لكن ليس هناك أي شخص كامل». وقال إبراهيموفيتش: «يريد غوارديولا أن يظهر للعلن بأنه كامل وتايغر وودز يريد الأمر ذاته، لكن ليس هناك أي شخص كامل»، في إشارة منه إلى الفضيحة الجنسية التي لاحقت وودز وتسببت بتشويه صورته كرياضي أسطوري. واعتبر إبراهيموفيتش بأن غوارديولا مدرب كبير بخبرة متواضعة، مضيفاً: «أنه صغير السن من أجل قيادة فريق يضم 22 نجماً وكل منهم يتميز بشخصية مختلفة». أما مورينيو فتهجم على غوارديولا بعد مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا والتي فاز بها برشلونة على ريال مدريد 2-صفر، معتبراً أن الحكام ينحازون دائماً لمصلحة برشلونة، وأضاف: «جوسيب غوارديولا مدرب رائع لكنه أحرز دوري أبطال أوروبا عام 2009، لو كنت مكانه لخجلت لفوزي بها بعد فضيحة ستامفورد بريدج (ضد تشلسي)، وهذا العام إذا توج بها ستكون فضيحة برنابيو، أتمنى أن يفوز بها في يوم من الأيام من دون فضيحة». تجدر الإشارة إلى أن غوارديولا ألمح الشهر الماضي إلى إمكان ترك برشلونة العام المقبل بعد أربعة أعوام أمضاها مع النادي الكاتالوني. وقال غوادريولا الذي يشرف على برشلونة منذ 2008 خلفاً للهولندي فرانك رايكارد، لشبكة «راي» الإيطالية خلال الاحتفالات المئوية لنادي بريشيا الإيطالي الذي حمل ألوانه عندما كان لاعباً في مطلع الألفية الجديدة: «أشعر بالراحة هنا، لكني أعتقد أن وقتي مع برشلونة شارف على نهايته». وكان غوارديولا مدد عقده سنة واحدة في شباط (فبراير) الماضي لغاية حزيران (يونيو) 2012، بعد أن قاد فريقه للقب الدوري مرتين عامي 2009 و2010، ثم أضاف الثالث أول من أمس الأربعاء، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية والكأس الإسبانية وكأس السوبر الإسبانية عام 2009.