ناقش المؤتمر الوطني حول «الربو وأمراض الحساسية»، المنعقد في برنامج مستشفى القوات المسلحة في الشمالية، الطرق الحديثة والمتعددة لعلاج الربو وأمراض الحساسية، ورفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية منهما، والزيادة الملحوظة في نسبتهما، والأمراض الشائعة المصاحبة لهما، إضافة إلى مناقشة العوامل المتعددة التي تؤدي إليهما، وبيان العلاقة المتداخلة بينهما وبين نشوء المرض، ومناقشة المستجدات الحديثة في علم المناعة وفسيولوجية أمراض الربو والحساسية. وأوضح مدير برنامج مستشفى القوات المسلحة في الشمالية العقيد الطبيب نامي الجعيد، أن المؤتمر حث على الدعوة إلى عقد المزيد من المؤتمرات واللقاءات العلمية لتبادل الخبرات والمستجدات البحثية الحديثة حول هذه الأمراض، والتحديث المستمر للخطط العلاجية بشكل موحد على مستوى المملكة، وأهمية التدريب والتعريف بأعراض المرض لمقدمي الخدمة الطبية، وخصوصاً على مستوى الرعاية الصحية الأولية حتى يتم تشخيص المرض في وقت مبكر ومنع حدوث مضاعفاته، وتوعية المجتمع في شكل عام بأمراض التحسس وكيفية منع حدوثها وتجنب أسبابها، وأهمية تثقيف المرضى بأمراض الربو والحساسية، وتدريبهم على الطريقة الصحيحة لاستخدام العلاجات، اذ ان نسبة كبيرة من فشل العلاج سببه عدم استخدام العلاج بالطريقة الصحيحة أو الاعتقاد الخاطئ بالإدمان عليه. وكان رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر الدكتور محمد بن صالح الحجاج قدر عدد حالات الإصابة بمرض الربو في السعودية بنحو مليوني حالة مرضية، وكشف عن دراسات منجزة حول مدى انتشار الربو لدى أطفال المدارس، اعتمدت على وجود أعراض الربو، وأظهرت نسباً متفاوتة من منطقة لأخرى من مناطق المملكة، إذ تراوحت تلك النسب بين أربعة إلى 23 في المئة، مؤكداً أن معدل حالات الإصابة بالربو تزداد سنة بعد أخرى في المملكة، وفي كثير من دول العالم ل «أسباب غير واضحة»، مستدركاً «لكن يعتقد أن للتحضر السريع، وتلوث البيئة، وتغير نوعية الأكل، والبعد عن الحياة الطبيعية، دور في هذه الزيادة». يشار إلى أن الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، أطلقت أخيراً، حملة «وسّع صدرك» بهدف التوعية الصحية في مجال الأمراض الصدرية.