أفادت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس (الأحد) بأن تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خصوص امتلاكه زراً نووياً أكبر مما يمتلكه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون «نبهت» كيم، وأوضحت مخاطر المواجهة النووية. وكان الزعيم الكوري الشمالي أكد أن لديه زراً نووياً جاهزاً للاستخدام، ما دفع ترامب للرد في تغريدة الأسبوع الماضي قال فيها إن «الزر الأميركي الذي يمتلكه أكبر وأقوى». ولقي هذا التعليق انتقادات بما في ذلك من نائب الرئيس الأميركي سابقا جو بايدن، الذي قال إن هذا التعليق أفقد الحلفاء الثقة في واشنطن. وقالت هايلي لدى سؤالها في برنامج تبثه شبكة «إيه بي سي» عما إذا كانت تغريدة الرئيس فكرة صائبة: «أعتقد أن عليه (ترامب) دائما إبقاء كيم متنبهاً. من المهم جدا ألا نسمح له أبدا بالغطرسة الشديدة التي لا يدرك معها حقيقة ما سيحدث إذا بدأ حربا نووية». وأضافت أن كوريا الشمالية يجب أن تدرك بوضوح أن الولاياتالمتحدة لن تخفف الضغط على كيم. وتابعت «لن نسمح لهم بتضخيم حقيقة أن لديهم زراً على مكتبهم ويستطيعون تدمير أميركا». وأكدت «نريد دائما أن نذكرهم بأن بإمكاننا تدميرهم أيضاً، لذا عليكم التحلي بأعلى درجات الحذر والحرص في أقوالكم وأفعالكم». ودافع مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إيه) مايك بومبيو عن تعليقات ترامب بخصوص الزر النووي قائلا في برنامج على شبكة «سي بي إس»، إن التعليقات «متسقة مع السياسة الأميركية»، المتمثلة في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وأضاف بومبيو أنه لا يزال يعتقد أنه لم يتبق أمام كوريا الشمالية سوى أشهر قليلة، لتصبح قادرة على تعريض مدينة أميركية لخطر هجوم نووي. غير أنه امتنع عن ذكر مزيد من التفاصيل. وفي برنامج تلفزيوني منفصل، أكد بومبيو لبرنامج «فوكس نيوز صنداي» أن ترامب «يخنق» كوريا الشمالية، وأن هذا هو السبب في موافقتها على إجراء محادثات رسمية قريباً مع كوريا الجنوبية. وعلى صعيد آخر، أجرا الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثة هاتفية السبت الماضي، أطلع خلالها ترامب ماكرون على أحدث مستجدات الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وبحثا الرئيسين المظاهرات في إيران. وقال البيت الأبيض إن المحادثة استهدفت «تأكيد عزم الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي على تحقيق نزع كامل لأسلحة كوريا الشمالية النووية». وأضاف البيت الأبيض في بيان «الرئيسان اتفقا كذلك على أن المظاهرات الواسعة النطاق في إيران، إنما هي علامة على فشل النظام الإيراني في الوفاء باحتياجات شعبه بقيامه بدلاً من ذلك بتحويل ثروة البلاد إلى تمويل الإرهاب ودعم الجماعات المسلحة في الخارج».